أعلن منظمو رحلات سياحة المشى فى «درب جبال البحر الأحمر» فتح الرحلات أمام هواة سياحة المشى فى الصحارى، لأول مرة، منذ توقفها مع بداية انتشار فيروس كورونا، مارس الماضى، حيث قامت مجموعة صغيرة من هواة ممارسة رياضة المشى من مصر بتنظيم أول رحلة فى أعماق مرتفعات جبل «قطار» فى صحراء الغردقة بين عدد من قمم الجبال الوعرة وأسفل أوديتها حمامات السباحة الزمردية الخضراء المخزنة من بقايا مياه الأمطار والسيول.
ويعد جبل «قطار» هو أحد أجمل الجبال فى الشرق الأوسط والجوهرة التى ظلت بعيدة عن خريطة السياحة فى العالم حتى الآن، وقرر منظمو الرحلات زيادة عدد الرحلات قريبًا.
وشهدت الفترة الماضية قيام الرحالة الإنجليزى «بن هوفلر»، مؤسس ومكتشف درب البحر الأحمر لسياحة المشى الطويل فى الصحراء، بتنظيم رحلات سياحية افتراضية تحتوى على كافة التفاصيل الموجودة بالدرب بالاستعانة بالخرائط والقصص القصيرة، واستمرت الرحلة 10 أيام كاملة لمسافة 170 كيلو مترًا، هى طول «درب البحر الأحمر»، وتم وضع المناطق التى ستتم زيارتها ويشملها الدرب على الخريطة الافتراضية بأسمائها البدوية الأصلية.
كانت مجلة «تايم»، الأمريكية، قد اعتبرت مشروع درب البحر الأحمر أحد أهم المزارات السياحية فى العالم لعام ٢٠١٩ ضمن رحلات مغامرات سياحة المشى فى «درب البحر الأحمر» «Red Sea Mountain Trail»، والذى يعد أكبر مشروع سياحى لممارسة سياحة ورياضة المشى الطويل «hiking» فى أحضان الطبيعة والتراث، والذى تم وضعه على خارطة مصر السياحية للذين يأملون التمتع بالأماكن الطبيعية، وقد أسسه الرحالة البريطانى «بن هوفلر»، ويبلغ طول الدرب 170 كم، ويعد أول مسار للمشى لمسافات طويلة فى مصر، ووصفه بأنه «أفضل نُصب تذكارى للبدو كشعب متنقل».