كيف يعالج الأهلي والزمالك مشكلة «غيابات كورونا»؟

كتب: مينا غالي الأربعاء 25-11-2020 20:21

أثبتت مسحة الكاف الأخيرة، إصابة كل من أليو ديانج ووليد سليمان وصالح جمعة في الأهلي، وعبدالله جمعة ويوسف أوباما ومحمود الونش في الزمالك.. فكيف يعالج بيتسو موسيماني وجايمي باتشيكو تلك الأزمة؟

نبدأ من الأهلي، الذي سيجد نفسه أمام مشكلة بغياب ديانج أحد أفضل لاعبي الوسط في مصر هذا العام نظرا لقوته البدنية وقدرته على قطع كرات الخصم والارتداد من الدفاع للهجوم وبناء الهجمات بالكرات الطولية التي تضرب دفاعات الخصم، فضلا عن قدرته على التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء.

موسيماني سيجد نفسه أمام حل وحيد وهو الدفع بحمدي فتحي بجانب عمرو السولية في منتصف الملعب، مع إعطاءه واجبات دفاعية بحتة لإيقاف هجوم الزمالك السريع والشرس في الهجات المرتدة، مع إعطاء الحرية لعمرو السولية بالزيادة الهجومية والتسديد على المرمى، والذي يعد أحد مميزاته كلاعب محور ارتكاز، فضلا عن دوره الدفاعي في إفساد هجمات الزمالك.

كما خسر الأهلي وليد سليمان تميمة الأهلاوية وأحد أبرز البدلاء القادرين على قلب سير أحداث المباراة، ومن ثم أصبح لمحمود كهربا دورًا كبيرًا كأبرز بديل قادر على التأثير المباشر في سير أحداث اللقاء، بالإضافة إلى أليو بادجي كرأس حربة، وكذلك الانجولي جيرالدو.

أما الزمالك فأصبح في أزمة حقيقية بعد خسارة مركز هام وهو الظهير الأيسر بعد إصابة عبدالله جمعة، وهو الغياب الأكثر تأثيرا بجانب يوسف أوباما الذي أربك حسابات الخط الأمامي لباتشيكو، خاصة أن فرجاني ساسي حينما لعب في هذا المركز في مباراة الرجاء البيضاوي لم يكن موفقا طوال الشوط الأول، إلى أن عاد لمركزه الطبيعي الشوط الثاني.

وبناء على ذلك، فأمام باتشيكو ٣ اقتراحات لحل مشكلة الجبهة اليسرى، وهي اللعب بحازم إمام في اليسار وأحمد عيد في اليمين، أو محمد عبدالسلام في هذا المكان، وهما مجازفتان قد يدفع الزمالك ثمنهما لسبببن، أولهما أن تلك الجبهة في الأهلي يقودها حسين الشحات، ومن ثم فإن الشحات يعتمد في مواجهاته (مان تو مان) على اللعب على الأطراف للخارج، وبالتالي يحتاج لشخص يعتمد على قدمه اليسرى (المتحركة) لمواجهته وليس شخصا يعتمد على قدمه الأخرى خاصة الثابتة تكون تجاه مراوغة الشحات، كما أن مشاركة عبدالسلام تجعل الزمالك بلا بديل دفاعي قد يحتاجه في فترة من فترات اللقاء حال تقدمه وتزايد ضغط الأهلي، وهنا يظهر الحل الثالث.

ويتمثل الحل الثالث في اللعب بإسلام جابر كظهير أيسر تكتيكي قادر على حل الأزمة نظرا لالتزامه التكتيكي العالي، مع اللعب بشيكابالا في مركز ١٠ بدلا من أوباما، على أن يظل ساسي وطارق حامد في منتصف الملعي وزيزو وبنشرقي على الأطراف، وإما إشراك أوناجم كجناح أيمن وزيزو كجناح أيسر وبنشرقي في المنتصف، وهي مجازفة قديدفع ثمنها الزمالك بسبب ضعف أوناجم في الواجبات الدفاعية في جبهة نارية للأهلي يقودها على معلول (صانع اللعب الأميز في الأهلي) وجونيور أجايي الخطير..

وهنا ننتظر اللمسات التكتيكية لكلا المدربين بعد أن علما أخيرا قائمتيهما للمباراة