وزيرة الثقافة تفتتح متحف الفن الحديث

كتب: سحر المليجي الأربعاء 25-11-2020 15:53

تفتتح الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، في تمام السادسة مساء، متحف الفن المصري الحديث، بعد أسبوع من الموعد المقرر له، حيث كان من المقرر افتتاحه الأسبوع الماضي لولا انقطاع الكهرباء، وهو الأمر الذي تسبب في تأجيل افتتاح المتحف.

كان المتحف قد تم تطويره وتحديثه، وتحديث العرض المتحفي لأعماله البانورامية. وقد شهد المتحف افتتاحا جزئيا عام 2014، بعد إغلاقه كلياً عام 2010.

المتحف يقع داخل حرم ساحة دار الأوبرا المصرية، ويُعد من أهم وأبرز المتاحف في مصر، ويضم أعمالاً فنية متميزة من مختلف الأجيال والحقب الزمنية، حيث تعود الفكرة لإنشاء متحف يضم روائع الفنون إلى عام 1927 بعدما نجح محمود خليل في إقناع السراى بإصدار مرسوم ملكي بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة، حيث أوصت اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة، حيث يضم مقتنيات وزارة المعارف مما تقتنيه من صالون القاهرة السنوي، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة، وفي نفس العام تم تجميع الأعمال في قاعة صغيرة بمقر جمعية محبي الفنون الجميلة بشارع الجمهورية حالياً، ثم انتقلت إلى موقع متحف الشمع الذي أنشأه فؤاد عبدالملك سكرتير جمعية محبي الفنون الجميلة، ليصبح أول مبنى يحمل اسم متحف الفن الحديث بمصر.

ثم نقلت وزارة المعارف المتحف (حيث كان يتبعها قبل إنشاء وزارة للثقافة) إلى مقر آخر في شارع البستان، وذلك في فبراير 1963، ثم انتقل المتحف بعد ذلك إلى قصر الكونت «زغيب» بجوار قصر هدى شعراوي في شارع قصر النيل، وشغل المتحف 44 غرفة من القصر، بالإضافة إلى المدخل والممرات، وفي نفس العام أُغلق المتحف، حيث تم هدم مبناه العريق والمكتبة الملحقة به، وفي عام 1966 انتقلت المجموعة المصرية من مقتنيات المتحف إلى مقر مؤقت في فيلا إسماعيل أبوالفتوح بميدان فيني بالدقي، بينما انتقلت أعمال الأجانب إلى متحف الجزيرة للفنون، وفي عام 1983 تم تخصيص سراي 4 في ساحة الأوبرا الجديدة لتكون مقراً جديداً ودائماً لمتحف الفن الحديث وهو المقر الحالي كأحد منابر الفنون والتنوير التابعة لوزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية.

يُشار إلى أن أهم ما شملته أعمال تطوير المتحف تمثلت في تحديث منظومة الأمن والمراقبة، وكذا أعمال التوصيف والتسجيل الدقيق دفترياً وإلكترونياً، وأنظمة الكهرباء، بجانب سيناريو العرض المتحفي الذي أشرفت عليه لجنة متخصصة برئاسة الدكتور حمدي عبدالله، ضمت نخبة من الأساتذة والفنانين، ليُشكل بحق سجلاً بصرياً لتاريخ الحركة التشكيلية المصرية الرائدة.