واصل البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، جولته الرعوية إلى كينيا والتى بدأها السبت الماضى وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجارى، حصل بدأ فعاليات اليوم الرابع أمس بزيارة بلدة كيسومو الواقعة على ضفاف بحيرة فيكتوريا، كيسومو هي عاصمة مقاطعة نيانزا، حيث تقع الأبرشية التي تحمل الاسم نفسه «كيسومو».
واستقبل البابا في المطار لدى وصوله الاسقف ماركوس، أسقف كيسومو بغرب كينيا ممثل محافظ الاقليم، مدير شرطة المدينة، الأرشمندريت الأب أبوستولوس، راهبات دير العذراء مريم في منطقة Tricherousa وكهنة ومؤمنين أفارقة.
وعقب الوصول توجه البابا مباشرة إلى مقر الأبرشية، حيث تمم صلاة الذكصولوجية Doxology، ثم تم تبادل الخطب فرحب الاسقف ماركوس، أسقف كيسومو بغرب كينيا، البابا ثيودوروس وشكره لتحديه وباء كورونا وإدراجها في زيارته الرعوية وأعرب عن سعادته بأن تكون هذه الزيارة هي الزيارة الرابعة مستذكرًا المرة الأولى التي زار فيها المدينة في عام 1994 كمطران برفقة البطريرك بارثينيوس.
وعقب ذلك التقى البطريرك رجال الدين المقدسين في الأبرشية البالغ عددهم حوالي 80 إكليريكي، وقدم لهم النصائح والتوجيهات الأبوية، وناقش معهم القضايا المتعلقة بنشاطاتهم التبشيرية، وأكد لهم من بين أمور أخرى، أنهم أبناء حقيقيون لكنيسة الإسكندرية، ويجب أن يكونوا فخورين بانتمائهم لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا القديمة، التي نالوا فيها درجاتهم الكهنوتية، والتي ستظل دائمًا إلى جانبهم.
وزار البابا قبر الأب أثناسيوس وأقام صلاة التريصاجيون على روحه، أعقب ذلك زيارة مقر الأبرشية، وبارك المبنى وفي كنيسة الأبرشية أجرى صلاة التريصاجيون من أجل راحة نفس المتروبوليت بتروس مطران أكسوم السابق.
واختتم يومه بتوزيع الهدايا على الكهنة والطعام على الأمهات والشيوخ الذين قدموا ترانيم افريقية في جو من الفرح شكرًا لبطريركهم على الهدايا، وبعد ذلك توجه بابا الإسكندرية إلى دير دير العذراء مريم في منطقة Tricherousa وهناك لقي ترحيباً حاراً من قبل مؤسس الدير الروحي الأب أبستولوس، ورئيسة الدير الأم أنتوسا والمرافقة المشرفة، حيث ترأس صلاة غروب عيد القديسة كاترين.
كما زار المدارس الأرثوذكسية المجاورة للدير وتحدث بشكل أبوي مع طلاب الصف الأخير من الثانوية الذين يستعدون لامتحاناتهم النهائية، مما منحهم الأمل في الغد وبداية جديدة ستأتي بعد انتهاء الوباء.
وبذلك اكتمل برنامج اليوم بالعديد من البركات والتجارب الفريدة وتجارب الحياة والتجارب التبشيرية وخبرات العصر المسيحي المبكر.
رافق البابا والبطريرك الإسكندري في جولته في كيسومو كل من المتروبوليت مكاريوس مطران نيروبي (كينيا)، المتروبوليت جيورجيوس مطران غينيا وممثل البطريركية في اليونان، الأسقف نيوفيتوس أسقف نيري وشرق كينيا، الأسقف سيلفستروس أسقف جولو وشرق أوغندا، والأسقف ماركوس أسقف كيسومو وغرب كينيا.