يمكن لمحتوى شبكة «نتفليكس» هذا العام أن يمنح المنصة أفضل ترشيحات للأفلام خلال جوائز الأوسكار المقبل لعام 2021، تفوق ما حققه أي ستوديو سينمائي في التاريخ وفقا لتقرير موقع «فارايتي» المتخصص، مشيرا إلى توقعات خبراء سينمائيين إلى تحقيق «نتفليكس» ترشيحات كبيرة عن أعمالها في سباق الجوائز المقبل، وربما تكسر رقما قياسيا تحتفظ به شركة «مترو جولدوين ماير»، Metro-Goldwyn-Mayer، التي سجلت خمس مرات في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع عام 1937.
حتى إن «نتفليكس» قد تنال أرقاما قياسية بجاذبية كونها عملاق البث المباشر، رغم أن أول أفلامها الذي نافس العام الماضي «The Irishman» لمارتن سكورسيزي لم يفز، إلا أن «Roma» للمخرج ألفونسو كوارون حصد عدة جوائز العام قبل الماضي، والفيلمان نافسا بقوة في سباق الأوسكار خلال دورتين متتاليتين.
ولفت «فارايتي» إلى أن شركة «مترو» MGM حققت هذا الإنجاز عندما رشحت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصور المتحركة 10 أفلام في فئة أفضل فيلم، وكان فيلم «The Great Ziegfeld» الفائز الأكبر، حيث حصل على 3 جوائز أوسكار، وانضمت إليها أفلام أخرى عرضت عام 1936: «Libeled Lady» و«Romeo and Juliet» و«San Francisco» و«A Tale of Two Cities»، في ذلك الوقت، كانت MGM هي صاحبة الوزن الثقيل بلا منازع في هوليوود باعتبارها موطنًا لأفضل المواهب مثل «شيرلي تمبل» و«كلارك جيبل» و«جودي جارلاند» و«سبنسر تريسي» و«كاثرين هيبورن» وغيرهم الكثير، وكانت قائمة A الأسماء الأولى واسعة النطاق للغاية لدرجة أن الاستوديو تفاخر ذات مرة بأنها «تحتوي على نجوم أكثر من السماء».
في حين تفتخر «نتفليكس» أيضًا بواحدة من أعمق ترسانات الأسلحة في هوليوود، وتقوم ببناء وشراء وإصدار محتوى عالي الجودة لسنوات، في موسم ممتد مع جائحة «كوفيد-19» التي تمنع الاستوديوهات من إطلاق أفلامها على نطاق واسع في دور العرض السينمائية، ولدى المنصة العديد من المتنافسين الكبار على ترشيحات الأوسكار المقبل.
ومع بقاء 5 أشهر على موسم الجوائز، لا يزال من المبكر التكهن بما إذا كانت الشبكة ستنجح في تحطيم الرقم القياسي، أو تعود الأمور إلى نصابها وتستقبل أفلاما بدور العرض السينمائية، إلا أن ذلك يبدو- مع استمرار جائحة «كوفيد-19» وتقلص عرض الأفلام التي يمكنها الرهان على الجوائز - ضربا من المستحيل.
وهذه هي السنة الأخيرة من التصويت على «المقياس المتدرج» لأفضل فيلم، منذ اعتماد هذه القاعدة في عام 2011، حيث نتج عن التشكيلة 8 أو 9 مرشحين.
ومع حفل توزيع جوائز الأوسكار 2022، ستعود الأكاديمية إلى الاختيار «المباشر 10» للفئة الأكثر طلبًا، مما يسمح للناخبين في AMPAS باختيار 10 أفلام على أوراق اقتراعهم.
وفي ظل النظام الحالي، فإنهم يصوتون لخمسة، ويجب أن يحصل الفيلم على 5% من الأصوات الأولى ليتم ترشيحه لأفضل فيلم Best Picture.
فيلما «mank» للمخرج «ديفيد فينشر» و«The Trial of the Chicago 7» لـ«آرون سوركين» يعتبران في الوضع الأكثر أمانًا بعد تلقيهما إشادات نقدية قوية من النقاد مؤخرا يمثلون حوالي 63٪ من أعضاء الأكاديمية المانحة لجوائز الأوسكار، خاصة في فروع التصوير السينمائي والصوت والكتابة والتمثيل.
وتأتي عدة أفلام هذا العام لـ«نتفليكس» يتوقع لها أن تراهن في سباق الجوائز المقبل، ومنها «Ma Rainey’s Black Bottom» بطولة «فيولا ديفيس»، و«The Father» بطولة أنطوني هوبكنز، و«The Midnight Sky» بطولة جورج كلوني، الذي بحسب وصف «فارايتي» هو المحبوب في الأكاديمية، وسيكون من الحماقة عدم اعتباره في هذا المزيج نظرًا لترشيحات كلوني الثمانية السابقة للأوسكار وسجل حافل بالفوز بالأوسكار مرتين، فقد فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم «سيريانا» لعام 2006 وأفضل فيلم للمشاركة في إنتاج فيلم «Argo» لعام 2012، كما أنه أيضًا واحد من ثلاثة أشخاص تم ترشيحهم في 6 فئات مختلفة مع والت ديزني وألفونسو كوارون.
وتعتبر «فانيسا كيربي» من أكبر المنافسات على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «Pieces of a Woman».
«The Life Ahead» بطولة «صوفيا لورين» و«The White Tiger» مع بريانكا شوبرا، جوناس لن.. عملان آخران قد ينافسان على جوائز التمثيل، ربما ليس في فئة أفضل فيلم، لكن يعتبران حتى الآن من أقوى الأعمال المرشحة.
الأمر نفسه ينطبق على «تشارلي كوفمان» عن «I’m Thinking of Ending Things»، و«رادا بلانك» عن «The 40-Year-Old Version» .