ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاثنين، اجتماع مجلس المحافظين، بمشاركة كل من اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا.
استهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى التأثيرات الواضحة للتغيرات المناخية التي بدأت تظهر في صورة كميات أمطار غزيرة شهدتها بعض المحافظات بشكل غير معتاد بدرجة تفوق قدرة شبكات الصرف الصحي على استيعابها، ولاسيما في ظل عدم توافر شبكات منفصلة للأمطار، وهو ما استوجب بذل جهود واسعة؛ للتغلب على هذا التحدي في الفترة الحالية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: رغم هطول هذه الكميات الغزيرة من الأمطار خلال الأيام الماضية في بعض المحافظات، إلا أن الأمر لم يستغرق سوى بضع ساعات؛ للانتهاء من سحب هذه الكميات، خاصة مع تواجد المسؤولين المعنيين في الشوارع للمتابعة لحظة بلحظة، وكذلك مع توافر المعدات اللازمة للتعامل مع مياه الأمطار، ولكن ظهرت المشكلة بصورة كبيرة في بعض المناطق المتدهورة عمرانيًا.
وفي حديثه للمحافظين، أكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة المتابعة المستمرة، وتطهير «الشنايش»، والتأكد من توافر المعدات اللازمة بحيث تكون على أهبة الاستعداد للتعامل الفوريّ مع هطول الأمطار، وذلك في ظل توقعات الأرصاد الجوية بحدوث موجة أخرى من الأمطار الشديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة في المحافظات الساحلية.
إلى جانب ذلك، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على تفعيل دور غرف إدارة الأزمات بالمحافظات، والتواصل والتنسيق المستمر مع شركات مياه الشرب والصرف الصحيّ بكل محافظة؛ لمواجهة التغيرات الطارئة في الطقس، وطالب رئيس الوزراء، في الوقت نفسه، بوضع تصور لرفع كفاءة شبكات المرافق في المناطق التي تقادمت فيها الشبكات.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية استمرار التنسيق مع وزير الموارد المائية والري، وهيئة الأرصاد الجوية؛ للوقوف على آخر المستجدات والتوقعات المتعلقة بالأحوال الجوية خلال الفترة المقبلة؛ وذلك لسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات تخفف من وطأة هذه الظروف الجوية، مع استمرار سريان السلطة التقديرية للمحافظين لاتخاذ أي قرار يتعلق بتعطيل الدراسة في حال توقع سقوط أمطار غزيرة، أو سيول خلال الفترة المقبلة على المحافظات التي يمكن أن تشهد هذه الموجة.
وفيما يتعلق بمتابعة موقف انتشار فيروس كورونا، شدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة المتابعة المستمرة للوقوف على جاهزية المستشفيات على مستوى الجمهورية لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، وكذا انتظام العمل بها بوجه عام، إلى جانب التأكد من توافر مختلف أدوية بروتوكولات علاج فيروس كورونا المعتمدة من وزارة الصحة، وتوافرها كذلك بالصيدليات الخاصة.
ووجه رئيس الوزراء المحافظين بضرورة تكثيف المتابعة الميدانية والحملات على مختلف الصيدليات، بالتنسيق مع كل الجهات المعنية لمواجهة ظاهرة الأدوية والمستحضرات والمستلزمات الطبية المغشوشة وغير الصالحة للاستخدام، مشددًا على ضرورة الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لانتشار الفيروس، قائلاً: «لا تتهاونوا في تطبيق تلك الإجراءات»، مع مراعاة استمرار تفعيل الخطوط الساخنة في كل محافظة؛ لتلقي أي طلبات علاج من المواطنين أو شكاوى المرضى أو المصابين بهذا الفيروس.
وحول ملف التصالح في مخالفات البناء، أشار رئيس الوزراء إلى أن طلبات التصالح التي تقدم بها المواطنون وصلت إلى مليونين و395 ألف طلب حتى الآن، محذرًا من أي بناء عشوائي مخالف مرة أخرى؛ سواء على الأراضي الزراعية أو غيرها، قائلاً: «لن نسمح مرة أخرى بهذه الظاهرة العشوائية، وهذه مسؤوليتكم كمحافظين لمنع أي بناء عشوائي على الفور».
بدورهم، أكد المحافظون على توافر المستلزمات الطبية والأدوية المختلفة بالمستشفيات، مشيرين إلى قيامهم بالمتابعة الدورية للوقوف على توافرها بشكل دائم لتكون في متناول المرضى والمصابين، كما أكدوا في الوقت نفسه على تفعيل دور غرف العمليات، لمتابعة التغيرات الجوية الطارئة التي قد تتعرض لها قرى ومراكز المحافظات، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بكل محافظة.