قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن قمة مجموعة العشرين، على مستوى القادة، التي استضافتها الرياض، فاقت كل التوقعات من خلال مخرجاتها التي شملت مبادرات وبرامج لمواجهة التحديات الاقتصادية والصحية والبيئية التي تواجه العالم.
وأشار الجدعان، خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة، إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ مجموعة العشرين، يتم العمل على مبادرة لتخفيف وشطب ديون عدد من الدول، ودعم الاقتصادات، لافتاً إلى أن ذلك يسهم في انتعاش الاقتصاد العالمي، وأضاف: «لولا هذه الإجراءات لخسر العالم ملايين الوظائف».
وأكد أن قمة مجموعة العشرين تشكل تتويجاً لجميع اللقاءات التي جرت خلال العام، بما فيها اللقاءات الوزارية، لافتاً إلى أن دول العالم تتشارك نفس المشكلات والتحديات، وتابع: «ما يعاني منه الاقتصاد السعودي، تعانيه كافة اقتصادات العالم».
وعن تجربة السعودية في مواجهة كورونا، أشار وزير المالية السعودي إلى أن المملكة أطلقت عشرات المبادرات تضمنت حوالي 200 مليار ريال سعودي، لدعم القطاعات الاقتصادية بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة. و«قدمنا الدعم للكثير من المستشفيات والبنى التحتية الطبية لدول عدة».
وأضاف: «قمة مجموعة العشرين وأجندتها واضحة. تسريع العمل على توفير لقاحات كورونا، وتوفير بنية تحتية لضمان التوزيع العادل للقاحات كورونا في كل دول العالم. ومساعدة الدول الفقيرة، وحماية البيئة، والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة.
وأكد الجدعان، أن جميع القادة الذين شاركوا في قمة مجموعة العشرين أيدوا كافة المبادرات، للتأكيد على توفير ما يكفي من الموارد واللقاحات والأدوية، وأن تكون متاحة للجميع.
وتابع: «المملكة كرئيس لهذه القمة رحبت بجميع المبادرات التي يمكن أن تعالج الأزمات العالمية. روسيا والصين أعلنتا نتائج جيدة للقاحاتهما، ومستعدون لبدء تنفيذ مبادرات توفير اللقاح».