مصر وإيطاليا تبحثان أزمتى «شرق المتوسط» و«ليبيا»

كتب: محسن سميكة, محمد البحيري, وكالات الجمعة 20-11-2020 20:49

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء إيطاليا، جوزيبى كونتى، لبحث بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة العسكرية والاقتصادية، ولتبادل وجهات النظر تجاه عدد من الملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك، في مقدمتها تطورات الأوضاع في شرق المتوسط، ومستجدات القضية الليبية.

كما تناول الاتصال كذلك عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، وتطويرها في عدة مجالات، خاصة العسكرية والأمنية والاقتصادية ومجالات الطاقة، كما تم استعراض آخر مستجدات التعاون المشترك بين الجانبين بشأن التحقيقات الجارية في قضية الطالب الإيطالى، جوليو ريجينى.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة التجارية والاستثمارية والعسكرية، بجانب التنسيق والتشاور المكثف مع مصر حول تطورات القضايا الإقليمية وسبل تسوية الأزمات بمنطقتى شرق المتوسط والشرق الأوسط.

وأشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة بين القاهرة وروما في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، بجانب التعاون في التصدى للعديد من التحديات في منطقة شرق المتوسط، خاصة مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، مؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لتطوير مختلف أطر التعاون المشترك بين البلدين، والتنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية.

وعلى صعيد الأزمة الليبية دعت روسيا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وروسيا، في مجلس الأمن، إلى إخراج المرتزقة فورا، وليس إعادة تسميتهم كأفراد تدريب مزعومين بهدف إبقائهم هناك، كما دعت روسيا، مساء أمس الأول، إلى وضع حد لتوريد الأسلحة ونقل المرتزقة إلى ليبيا لمنع تأجيج الصراع هناك.

وأكد مندوب ألمانيا في مجلس الأمن، جونتر سوتر، أن الاتفاقات التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة، ومنتدى الحوار السياسى الليبى في تونس، ستجلب السلام والاستقرار، منبهًا إلى أن اتفاق الليبيين يعنى أن رسالة مجلس الأمن إلى المُفسدين للعملية السياسية، سيكون لها عواقب، وأن من الضرورى الاستمرار في تمهيد الطريق نحو الانتخابات، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى دعم الحوار السياسى.

فيما عبر نائب المندوب البريطانى في الأمم المتحدة، جوناثان آلين، عن غضب بلاده، من استمرار تدفق المرتزقة إلى ليبيا، مطالبا بإنهاء التدخلات الخارجية وانتهاك حظر الأسلحة، في إشارة إلى الموقف التركى.

من ناحية أخرى، قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفانى وليامز، في مؤتمر نظمه مركز تركى للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بمشاركة وزيرى الدفاع في حكومة «الوفاق» صلاح الدين النمروش، والتركى خلوصى آكار، إن التطورات الراهنة في ليبيا تبعث على الأمل، لكن الوضع لا يزال هشًا.