وقعت السلطات اللبنانية عقدا هذا الشهر مع شركة ألمانية لإزالة مواد كيماوية خطيرة، ظلت مخزنة لأكثر من عشرة أعوام في مرفأ بيروت، الذي شهد انفجارا مروعا في أغسطس، أودى بحياة نحو مئتي شخص ودمر مساحة كبيرة من العاصمة.
وذكر مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في بيان أن شركة «كومبي ليفت» ستزيل «مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال وسريعة التفاعل» من 49 مستودعا في مرفأ بيروت.
ويأتي توقيع العقد بعد مرور ثلاثة أشهر على الانفجار الهائل الناجم عن سوء تخزين كمية ضخمة من المواد الكيماوية.
وبعض الكيماويات التي ستزيلها الشركة، إن لم يكن كلها، مخزنة في المرفأ منذ 2009، وإن كان البيان لم يذكر تفاصيل محددة.
والانتظار نحو ثلاثة أشهر قبل توقيع عقد لإزالة المواد الخطيرة، التي لا تزال في المرفأ، ربما يزيد من شعور اللبنانيين بالإحباط وبالتخبط السياسي في بلد يتهاوى اقتصاده بعد أعوام من سوء الإدارة والفساد.