قال: «الجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لا يفكر في تغيير نفسه»، كما قال: «الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة، ستكون لديه فكرة خاطئة عن الموت»، وأيضا قال: «لا يوجد إنسان ضعيف، بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته».. هذه بعض مقولات الروائي الروسى الكبير ليو تولستوى صاحب الروايات الأشهر في تاريخ الأدب الروسى ومنها الحرب والسلام، وآنا كارنينا، والحاج مراد والبعث، وهو من أعمدة الأدب الروسى في القرن التاسع عشر وقد ولد في ٩ سبتمبر ١٨٢٨ في روسيا القيصرية.
ولم يحظ بانتظام تعليمى جامعى وتنقل بين أكثر من كلية وجامعة وشارك في أكثر من حرب منها حرب القرم. وكان معارضا للكنيسة وضد العنف واعتنق أفكار المقاومة السلمية وأبدى احتراماً للأدب والثقافة والأدب الشعبى العربى، وتوفى «زى النهارده» في ٢٠ نوفمبر ١٩١٠.
يقول الروائى إبراهيم عبدالمجيد إن تولستوى يعد من ركائز وأعمدة الأدب الروسى وقد قرأته في سن مبكرة وهو وسائر الأدباء الروس والأدب الروسى ككل يعد مدرسة خاصة بذاتها، وكنت حين زرت الاتحاد السوفيتى كان اتحاد الكتاب الروس في أحد بيوت الأدباء الكبار والذى ورد ذكره في رواية الحرب والسلام وروايات تولستوى ملحمية الطابع وذات حس فلسفى، فضلا عن حبه للثقافة العربية ومنها الشعبية وصارت تشكل جزءا من تكوينه بل وردت في أكثر من كتاب له، فضلا عن قراءته الروائية الرائعة لفكرة الزمن.