السعودية تدعو «الطاقة الذرية» لمواصلة كشف أنشطة إيران غير السلمية

كتب: بسام رمضان الأربعاء 18-11-2020 21:22

دعت السعودية اليوم (الأربعاء)، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواصلة الكشف عن أنشطة إيران النووية غير السلمية.

جاء ذلك خلال كلمة السعودية التي ألقاها سفير الرياض في فيينا ومحافظها لدى الوكالة الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان، في دورة مجلس محافظي الوكالة، حيث أشاد بالدور المهم الذي تقوم به الوكالة ومديرها العام فيما يتعلق بالتحـقـق والرصد من برنامج إيران النووي، والمهنية والشفافـية العالية التي يتمتع بها مـفـتـشوها.

وأشار الأمير عبدالله بن خالد إلى تقرير المدير العام للوكالة وما تَـضَـمَّـنَه من ارتفاع كمية اليورانيوم المخصب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق، ما يعد استمراراً للتصعيد والتجاوزات الإيرانية التي انعكست خلال التقارير السابقة، والتي تم فيها رصد مخالفات إيران لخطة العمل الشاملة المشتركة.

ونوّه بأن «هذا الأمر يؤكد نِية إيران من الاتفاق النووي وطموحها من خلاله، لكونها وجـدت فيه منذ البداية أوجه قصور، استخدمتها جسراً للوصول إلى مبتغاها وابتزازها وتهديدها الدائـمـين للأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي يؤكد عدم قدرة هذا الاتفاق على تحييد نشاطها النووي غير السلمي، لا سيما في ظل إصرارها على تطوير وسائل الإيصال، وسلوكها المزعزع لأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع».

وتابع السفير السعودي: «يؤكد التقرير للجميع مجدداً اتباع إيران للسياسة نفسها القائمة على الخداع والمراوغة؛ وذلك من خلال ما تضمنه من عدم مصداقيتها في تقديم تفسيرات منطقية ومنسجمة تقنياً مع نتائج تحليل العينات التي أخذتها الوكالة من موقع (تُركَاز آباد)، الذي يحتمل وجود أنشطة أو مواد نووية غير معلنة فيه، مع الأخذ فِي الاعتبار أن الموقع نفسه قد تعرض لعمليات تطهير مكثفة».

وأعرب عن «قلق السعودية إزاء استمرار إيران باتباع هذا النهج غير المستغرب»، مبيناً أن «تاريخ النظام الإيراني مليء بمثل هذه الأعمال غير المقبولة، لكونه دأب دوماً على إخفاء أجزاء ومكونات عديدة وحساسة من برنامجه النووي، وسعيه الحثيث لامتلاك أسلحة نووية سواءً في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب».

وأكد الأمير عبدالله بن خالد دعوة السعودية لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة «من أجل تلبية طلباتها والإجابة على الاستفسارات المقدمة لها دون مزيد من التأخير والمماطلة وفقاً لاتفاق الضمانات والبرتوكول الإضافي»، لافتاً إلى «وجود أدلة تـعزز من الشـكـوك حـيـال نيات طهران فيما يـتـعـلـق ببـرنامجـها النووي».

ودعا إلى «إزالـة السـتـار عن المزيد من المعلومات المرتبطة بأنشطة إيران النووية، وتكثيف أعمال التفـتـيش داخـلـهـا لـلـكـشـف عـن أي مواقـع من المحـتـمـل أن تـسـتـخـدمـهـا لـلـقـيـام بأنـشـطة نووية غـير معـلـن عنها، مع أهمية إبـقـاء المجـلـس على اطلاع دائـم بـما يـسـتـجـد في هذا الشأن».