ذكر المفكر والأكاديمي الأمريكي نعوم تشومسكي عدة مرات قبل الانتخابات الأمريكية بأنه ينوي التصويت لجو بايدن، وإنه يجب على التقدميين الأمريكيين أن يفعلوا الشيء نفسه.
في مقابلة قبل 3 نوفمبر، قال عالم اللغة والمفكر: «موقفي هو التصويت ضد ترامب. في نظامنا المكون من حزبين، هناك حقيقة مفادها أنه إذا كنت تريد التصويت ضد ترامب، فعليك التوجه نحو الديمقراطيين».
مع انتهاء الانتخابات وبايدن الآن هو الرئيس المنتخب، قال تشومسكي لصحيفة هآرتس، الأسبوع الماضي، ونقله موقع أطلس أن عمل التقدميين الأمريكيين قد بدأ للتو.
في مقابلة أجريت عبر تطبيق الزوم، يبدو تشومسكي متشككًا في أن الديمقراطيين سيحدثون التغيير الذي يأمله ملايين الأمريكيين، وفق وكالة «معا» الفلسطينية.
وأضاف: «ماذا سيفعل بايدن؟ مجلس الشيوخ في يد زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل، الذي يعرف شيئين فقط: منع أي شيء يحاول الديمقراطيون فعله، والشيء الآخر هو إعطاء الأغنياء كل ما يريدون».
يتابع تشومسكي: «بايدن وعاء فارغ. لا أعتقد أن لديه أي مبادئ ثابتة. إنه ضد اللجنة الوطنية الديمقراطية، التي تدير الحزب وهي في الأساس جناح وول ستريت. وإذا حاول القيام بأي شيء تقدمي، فإن المحكمة العليا موجودة لمنعه. إن ترامب وماكونيل مسؤولان عن تزويد الجهاز القضائي بكامله، من أسفل إلى أعلى، بقضاة من اليمين المتطرف يمكنهم منع أي شيء تقدمي تقريبًا».
ويقول: «هناك أمل للفلسطينيين، لكنه لا يقع على عاتق بايدن. إنه يقع على عاتق الرأي العام في الولايات المتحدة، والذي لا يمكن قمعه إلى الأبد. إذا عدت 20 عامًا إلى الوراء، فسيكون دعم إسرائيل بين الديمقراطيين الليبراليين. الآن هو يتحول إلى الإنجيليين والقوميين المتطرفين. ويتزايد الدعم للفلسطينيين بين الليبراليين وخاصة الشباب منهم. عاجلاً أم آجلاً، قد يؤثر ذلك على السياسة».