قال زعيم إقليم تيجراي، ديبريتسيون غبريماكائيل، اليوم الاثنين 16 نوفمبر، إن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد يستخدم أسلحة «فتاكة» في مهاجمة الإقليم.
وأوضح زعيم إقليم تيجراي في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» أنه ينبغي على الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إدانة الحرب التي يخوضها آبي أحمد ضد إقليمه.
وتابع بقوله: «آبي أحمد يستخدم أسلحة عالية التقنية وفتاكة، وطائرات دون طيار، خلال حربه العسكرية ضدنا التي تستمر منذ أسبوعين تقريبا».
وأكمل غبريماكائيل: «آبي أحمد يشن هذه الحرب على أهالي تيجراي وهو مسؤول عن إلحاق معاناة إنسانية عمداً بالناس وتدمير مشاريع البنية التحتية الكبرى مثل سد تيكيزي ومصنع السكر في وولكيت بالضربات الجوية».
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قال إن «العملية العسكرية في إقليم تيجراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد»، لافتا إلى أن بلاده «قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في تيجراي بنفسها».
وأكد آبي أحمد، في بيان نشر على «تويتر»: «حملتنا في إقليم تيجراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد، العدالة ستسود، وإثيوبيا ستسود». وأضاف: «هؤلاء ممن يرتكبون الجرائم ضد الإنسانية والسلام سيتحملون المسؤولية... عزيمتنا صلبة لتحقيق العدالة وسيادة القانون»، متابعا: «إثيوبيا قادرة على تحقيق أهدافها من الحملة على تيجراي بنفسها».
وكانت وكالة «فرانس برس» أفادت، أمس السبت، بأن قادة إقليم تيجراي في إثيوبيا هددوا بمهاجمة إريتريا. جاء ذلك بعد توجيه الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي اتهامات لإريتريا بالمشاركة مع الجيش الإثيوبي في العملية العسكرية الجارية في الإقليم.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن المدير العام لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، اللواء محمد تيسيما، قوله بأن «ادعاءات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بأن الجيش الإريتري يشارك في العملية العسكرية الجارية التي تقوم بها قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في ولاية تيجراي لا أساس لها من الصحة».
ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين، لكن حكومة أسياسي أفورقي في أسمرة ظلت على عدائها لقيادة تيجراي بعد دورهم في الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين 1998 و2000.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أمر، قبل نحو أسبوعين، بتوجيه ضربات جوية وإرسال القوات إلى تيجراي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية، ومعه بدأت سلسلة جديدة من الصراع في المنطقة التي يقول سكانها إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم.