تقدم عدد من مندوبي الصحف المصرية لتغطية نشاط وزارة السياحة والآثار بمذكرة لنقيب الصحفيين، ضياء رشوان، ضد وزير الآثار، خالد العناني، بعد قيامه بالتحدث إليهم بطريقة «مهينة» أثناء تغطيتهم الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة سقارة.
وطالب الموقعون على المذكرة نقيب الصحفيين وأعضاء المجلس باتخاذ اللازم تجاه الأمر، والتحقيق مع الزميلة نيفين العارف، المستشار الإعلامي للوزير، فضلًا عن «اعتذار رسمي من الوزير لرد كرامة واعتبار أعضاء نقابة الصحفيين بعد هدرها».
وجاء في المذكرة:
«السيد نقيب الصحفيين..
السادة أعضاء مجلس نقابة الصحفيين..
تحية طيبة وبعد..
مقدمه لسيادتكم الموقعين أدناه..
فجعنا السبت ١٤ نوفمبر ٢٠٢٠، أثناء قيامنا بمهام عملنا الصحفي في تغطية فعاليات مؤتمر صحفي للإعلان عن كشف أثري بسقارة، عقب دعوتنا بصفتنا مندوبي الصحف المصرية لتغطية نشاط وزارة السياحة والآثار، بعدم وجود مقاعد مخصصة للصحفيين داخل الخيمة المخصصة للإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري خلال المؤتمر الصحفي الذي تمت دعوتنا إليه، في واقعة فريدة من نوعها لم تحدث في تاريخ الصحافة من قبل.
وحين استفسرنا من مسؤولي المكتب الإعلامي بالوزارة الذي تترأسه الزميلة نيفين العارف المستشار الاعلامي لوزير السياحة والآثار، وعضو نقابة الصحفيين والصحفية بمؤسسة الأهرام، كانت المفاجأة الكبرى أن أماكن الصحفيين، قادة الرأي موقعها خلف كاميرات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، فخرجت مجموعة من الصحفيين للحديث والاستفسار من الوزير ومكتبه الإعلامي، قبل بدء المؤتمر، نظرا لسابقة شكوى الصحفيين من الفعل ذاتة في المؤتمر السابق مباشرة والذي كان يتضمن أيضا تفاصيل الإعلان عن كشف أثري بسقارة.
حضر الوزير إلى حيث يقف الصحفيين خارج خيمة المؤتمر الصحفي متجهما ومنفعلا بشدة مرددا كلمات وعبارات تحمل إهانة شديدة، ولا تليق بمسؤول سياسي وممثل للدولة المصرية في ملف السياحة والآثار، لا سيما في حضور وكالات أنباء محلية وعالمية وصحفيين دوليين وضيوف للمؤتمر من خارج وداخل مصر، حيث قال بحدة وانفعال (أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، أنتوا جايين تشتغلوا ولا تقعدوا، هو ده أسلوبنا وهي دي طريقتنا، واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني)، ثم توجه بحديثه إلى مستشارته الاعلامية، مؤكدا عليها عدم دعوة الصحفيين مرة أخرى، مكررا نفس العبارات السابقة عدة مرات، وعندما اعترضنا على ما قاله لما يحمله من إهانة مباشرة، في محاولة لاعادته لصوابه بقولنا (كلماتك تحمل عدم تقدير للصحفيين، وحينما تدعوا صحفيا لمؤتمر صحفي، يعني ذلك بديهيا توفير مقعد له ليباشر مهام عمله).
وهنا رد الوزير بقوله (اللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني، أنا وزير بقالي ٥ سنين، وفاهم كل حاجة، مش هتعرفوني شغلي)، ورغم ما قاله الوزير على مرأي ومسمع من الزميلة الصحفية نيفين العارف مستشار وزير السياحة والآثار وعدد من الحضور إلا أن الزميلة لم تتحرك لتهدئة الموقف ولم تعتذر لزملائنا وكأنها تبرأت من مهنة الصحافة وأصبحت موظفا لدى وزير السياحة والأثار.
وبعد انتهاء المؤتمر وقف وزير السياحة الآثار مع أحد الزملاء وقال له ما حدث قبل المؤتمر من زملائك «قلة أدب، وأنا منعت زميل لكم من قبل- وذكر أسم الزميل- من دخول الوزارة ٣ سنين بسبب قلة أدبه.
وحين توجهنا للانصراف بعد انتهاء المؤتمر، أعلن الوزير عن جلسة خاصة تجمعه والسفراء، حينها توجهنا للاتوبيس، ووسائل الانتقال الخاصة للانصراف ففوجئنا بمسؤولية من المكتب الإعلامي تطلب من بعض الزملاء الذهاب إلى الاستراحة بمنطقة سقارة، لحضور جلسة لم يبلغ بها رسميا مع الوزير، إلا إننا فضلنا الانصراف لأننا لم نخطر بالأمر في البيان الرسمي وكان لدى كل منا ارتباطاته الخاصة.. وبالفعل انصرفنا إلا عدد قليل من الزملاء، وفوجئنا في الساعة الثانية صباحا بإزالتنا من الجروب الرسمي لوزارة الآثار الذي نتلقى عليه البيانات.
تفاصيل التعامل المهين مع صحفيين ملف السياحة والآثار كثيرة ومتكررة، ولا يتسع المجال لسردها، ويكفي أن نشير إلى أن الوزير أعلن من قبل أن المرحلة المقبلة للإعلام الأجنبي ووكالات الأنباء العالمية وليست للصحافة المصرية، أو المحلية وهو أمر مهين لنا كأعضاء نقابة الصحفيين نعمل على الملف منذ سنوات بعيدة، وقبلها هو أمر مهين للصحافة المصرية ولنقابة الصحفيين بشكل عام ويوضح ويبين أن التعامل المهين عن قصد ونية مبيتة وليس على سبيل الصدفة،أو انه موقفا عابرا. ونشير إلى أن الزميلة نيفين العارف ليست بمعزل عن ما يتعرض له زملائها من إهانات لذا نطلب من النقابة دعوتها والتحقيق معها فيما يحدث منها من تجاهل تجاه زملائها خلال تواصلهم معها وتعاملها معهم بصلف وتعالي متعمد، وهو الأمر الذي ينعكس أيضا على تعامل الوزير مع الصحفيين أعضاء النقابة.
لذا نطالب السيد النقيب والسادة أعضاء المجلس باتخاذ اللازم تجاه الأمر، فيما يخص وزير الآثار، ودعوة الزميلة نفين العارف مستشاره الإعلامي لسؤالها والتحقيق معها فيما تم الاشارة إليه والسعي نحو رد كرامة واعتبار اعضاء نقابة الصحفيين التي اهدرت وهو ما يعني اهدار كرامة الصحافة المصرية ورد الاعتبار هذا لن يحدث إلا من خلال اعتذار رسمي من الوزير وليس من ينوب عنه مع استدعاء الزميلة نفين العارف عضو نقابة الصحفيين للتحقيق معها داخل اروقة النقابة بالاضافة إلى اعادة الزملاء الذين تم حذفهم والذين يمثلون صحف (الاهرام- وكالة انباء الشرق الاوسط- الجمهورية – الاخبار المسائي – روزاليوسف – الوفد – النهار- البوابة نيوز- البورصة-مصراوي – الفجر ..وغيرهم) إلى الجروب الرسمي لوزارة السياحة والاثار لمباشرة مهام عملهم.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام».