ظل هذا السؤال يُراودنى كثيرًا وفى كل مرة لا أجد جوابًا. فمرات أحاول الابتعاد عن التفكير فيه كى لا أشمئز من حياتى، ومرات أخرى أسعى جاهدًا فى البحث والعثور على إجابة وحيدة كى أرتاح قليلًا. ولكن مع الأسف حين وجدت الجواب، كان الأمر محزنًا جدًا، مؤسفًا للغاية التى جعلتنى أحزن على نفسى. وجدت بقايا قديمة، مُخلفات علاقات مُرهقة، أُناس كثيرون عبثوا بى وبشخصيتى وحياتى، تركوا يدى آخذين معهم كل جميل كان بى. آمال وطموحات عندما تحطمت تركت جرحًا لم يلتئم بعد! لقد أصبحت أَثَر الماضى، وكأنى صلصال تَشَكَّل من كل ما مررتُ به فى حياتى. كان أمامى الناتج الذى لم أكن أريده أبدًا.
ما كنت أريد أن أكون ناتج الماضى الأليم، وعبث أشخاص ما كانوا يستحقون دخول حياتى أبدًا. لكن لا بأس. سأترك كل هذا خلفى، سأترك ولا أعود أنظر إليه مرة أخرى، سأبدأ كل شىء من جديد، سأدخل فى علاقات ناضجة مريحة تريح النفس والروح، سأسعى جاهدة بكل طاقتى وقوتى فى تحقيق ما أريد من طموحات وآمال آفاقها تصل إلى السماء، سيصبح كل شىء على ما يرام مادمت أريد ذلك. سأبدأ من جديد.
ميرا فايز راغب - طالبة بالفرقة الثالثة كلية العلاج الطبيعى