قال البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن تسجيل أديرة منطقة وادي النطرون في منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة «اليونسكو» لمواقع التراث العالمى، هو أمر مُشرف وإضافة لمصر.
وشرح البابا في افتتاحية مجلة الكرازة الشهرية والتى تصدر عن الكنيسة القبطية الارثوذكسية، تفاصيل الأديرة القبطية في مصر باعتبارها تراث غالٍ، مستعرضا في 12 نقطة تاريخ الرهبنة ونظام إدارة أديرتها، جاء أبرزها أن البابا هو الرئيس الأعلى لكل الأديرة القبطية، وأن رهبان الأديرة مواطنون مصريون خاضعون للقانون العام ويتعاون كل دير مع المؤسسات الحكومية كل في نطاقه.
وأوضح أن الأديرة تراث إنساني عامر بسكانه الرهبان الذين حافظوا عليه وصانوه من كل ناحية طوال ١٧ قرنًا من الزمان، كما ذكر البابا أن لكل دير رئاسة دينية وهيكل إدارة يشرف على كل النواحى الإدارية في حياة الرهبان اليومية.
وأشار إلى الدور الوطني المتميز للأديرة القبطية من خلال القيام ببعض الأعمال الإنتاجية مما يسهم في تعمير وتنمية المجتمع والوطن.
أما عن المقالات، كتب 4 من الأباء الأساقفة العموميين مقالات، حيث تأمل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، في قصة دخول مدينة أريحا وعلاقتها بالجهاد الروحي بعنوان «أسرار أريحا والجهاد الروحى»، وكتب الأنبا متاؤس حول محبة الأعداء تحت عنوان «الكمال المسيحى»، واستكمل الأنبا موسى حديثه عن حياة التكريس من خلال «المكرس والقانون الروحى٢» متخذها في الوقت ذاته عنوانًا لمقاله.
وجاء مقال بعنوان «ضبط النفس»،للأنبا تكلا موضحًا كيفيته وأنواعه، أما الأنبا يوسف فأجاب على سؤال لماذا تنجح طريق الأشرار؟ في مقاله الذي جاء بعنوان «نصيبهم في حياتهم»، بالإضافة إلى العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة، لعدد من الآباء الكهنة والخدام المتخصصين.