قالت صحيفة ها آرتيس إن هناك مخاوف في إسرائيل من توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تجميد خطط الاستيطان، مما دعا السلطات الإسرائيلية إلى الاسراع في وتيرة بناء مستوطنات جديدة وراء الخط الأخضر .
والخط الأخضر بفلسطين، هو لفظ يطلق على الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967، والذي حددته الأمم المتحدة بعد هدنة عام 1949 التي أعقبت الحرب التي خاضها العرب مع إسرائيل عام 1948.
ورغم تحفظات القانونيين فإن ذلك اللفظ استخدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال تقرير للصحيفة اليوم الخميس إن بايدين لعب دورا رئيسيا عندما كان في منصب نائب الرئيس الأمريكي، في تعليق بناء المستوطنات في أجزاء من المدينة على الخط الأخضر، مؤكدة أن المسؤولين يسرعون بالمصادقة على خطط البناء قبل دخول بايدين المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في يناير المقبل .
ومن المقرر أن يتم تنفيد مخططات البناء هذه، حسب الصحيفة، في مستوطنات «هار حوما» و«غفعات همتوس» و«عطاروت» في مدينة القدس .
ونبهت الصحيفة إلى أن مخطط البناء في «غفعات همتوس» كان نقطة الخلاف بين حكومة نتنياهو، وإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لأنه سيطوق بلدة بيت صفافا، في جنوب القدس الشرقية، من جميع الجهات، بينما يرى الكثيرون أنه سيقضي على أي إمكانية لتقسيم القدس في المستقبل.
وقالت الصحيفة إن السلطات الإسرائيلية، خاصة بلدية القدس وسلطة الأراضي، تتوقع تجميع بناء المستوطنات بمجرد تغير الإدارة في واشنطن .
ونقلت الصحيفة عن الباحث في مجال الاستيطان بمنظمة «عير عميم» أفيف تتارسكي، إن «حكومة نتنياهو تستغل نهاية ولاية ترامب من لتنفيذ خطوة خاطفة قد تقيد إسرائيل وتمنع بأي ثمن تسوية سياسية مستقبلية، من خلال استغلال بشع لتغير الإدارات المتوقع في الولايات المتحدة وإبعاد الأمل الذي قد يجلبه بايدن باتجاه حل محتمل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وفي سياق متصل، قامت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم بتجريف أراضي شرق قرية يانون جنوب شرق نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لـوكالة «وفــا» الفلسطينية إن أعمال التجريف التي يقوم بها المستوطنون وجنود الاحتلال، تهدف إلى توسعة المستوطنات المحيطة بقرية يانون.
وأضاف أن عمليات التجريف تتركز في محيط البؤرة الاستيطانية التي تحمل رقم 777 المقامة على جبل عبدالله شرق يانون.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات ستؤدي إلى حصار يانون من جميع الاتجاهات فضلا عن العمليات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون بحق أهالي القرية.