بايدن: محاولات ترامب للتمسك بالسلطة «يشوه إرثه»

كتب: جبران محمد الخميس 12-11-2020 11:12

قال الرئيس المنتخب جو بايدن على أنه لن يعرقله محاولات الرئيس ترامب العدوانية المتزايدة لإحباط انتقال السلطة، واصفًا مزاعم ترامب بأنه الفائز الشرعي بـ «الإحراج» الذي سيشوه إرثه وفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز.

وجاءت تعليقات بايدن ردا على تصريح وزير الخارجية بومبيو للصحفيين: «سيكون هناك انتقال سلس إلى إدارة ترامب الثانية»، مرددًا صدى أيام من التصريحات الكاذبة من الرئيس وربما يقوض الصورة التي تصورتها الولايات المتحدة على أنها من دعاة احترام انتخابات حرة ونزيهة.

ومع انضمام وزير الخارجية إلى إلقاء شك على انتخاب بايدن، واصل قادة الدول إرسال التهاني إلى الرئيس المنتخب.

وتلقى بايدن أسئلة من الصحفيين بالقرب من منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، للمرة الأولى منذ خطاب الفوز، ضاحكًا وهو يكرر اسم بومبيو ولقبه، كما لو كان يريد إقالته.

وكان سلوك الديموقراطي بايدن يتماشى مع محاولته الأوسع لإظهار الثبات في مواجهة عناد ترامب غير المسبوق، وبالتالي طمأنة الأمة أن العملية ستتم دون انقطاع كبير حتى مع تعبير العديد من المسؤولين الحكوميين السابقين عن قلقهم من سلوك الرئيس وحزبه.

وقال بايدن: «لا نرى أي شيء يبطئنا». وأضاف «الفشل في الاعتراف بفوزنا لا يغير الديناميكية على الإطلاق». وأضاف: «حقيقة أنه ليس على استعداد للاعتراف بأننا فزنا في هذه المرحلة ليست ذات أهمية كبيرة لخطتنا.»

وبحسب لوس أنجلوس تايمز أعلن فريق بايدن الانتقالي فورًا بعد ملاحظاته أنه انتقل إلى مرحلته التالية، ويعمل على إنشاء فرق مراجعة للوكالات مكلفة بموجب القانون بضمان نقل العمليات الحكومية بسلاسة في الوكالات والإدارات الفيدرالية.

وأرسل قادة مجلس النواب الديمقراطيين رسائل إلى رؤساء الوكالات الحاليين يطالبونهم بعدم إتلاف السجلات الحكومية وهم في طريقهم للخروج.

وكان من بين المهنئين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي كانت تربطها علاقة شائكة بترامب. وكذلك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ورئيس الوزراء الأيرلندي ميشال مارتن. قال معظمهم إنهم تحدثوا مع بايدن حول إصلاح العلاقات عبر الأطلسي التي كانت متوترة في عهد ترامب، وحول استعادة التعاون بشأن أسباب مثل تغير المناخ ووباء كورونا. و

قال ماكرون على تويتر: «لقد تحدثت إلى بايدن لتهنئته على انتخابه». «سيكون لدينا الكثير لنفعله معًا لتعزيز الأولويات المشتركة- المناخ والصحة العالمية والأمن الدولي- والعمل الفعال متعدد الأطراف.»

وقال بايدن إنه يمكن أن ينهي أعمال الانتقال حتى لو قام ترامب بحظر التمويل الذي يحق للرئيس المنتخب الحصول عليه بموجب القانون الفيدرالي، أو رفض تزويده بالمعلومات الاستخباراتية السرية التي كانت معتادة قبل التنصيب.

وأوضح إنه لا يرى حاجة لاتخاذ إجراء قانوني لفتح العملية، مع الاعتراف بأنه سيكون من المفيد الحصول على مزيد من التعاون.

وأعرب بايدن عن تفاؤله بأن الجمهوريين سيتعاملون معه بحسن نية بعد تنصيبه. وقال بايدن: «لقد تم وضع الحزب الجمهوري بأكمله في موقف- مع بعض الاستثناءات الملحوظة- من التعرض للترهيب المعتدل من قبل الرئيس الحالي».

وقال بوب باور، المستشار القانوني لبايدن، للصحفيين إن القضاة رفضوا ست دعاوى قضائية لترامب حتى يوم الانتخابات وسبع دعاوى أخرى منذ ذلك الحين. وأضاف باور: «أدلتهم غير موجودة».

وقال بايدن: «أعرف من مناقشاتي مع القادة الأجانب حتى الآن أنهم يأملون في أن يُنظر إلى المؤسسات الديمقراطية للولايات المتحدة مرة أخرى على أنها قوية ودائمة».

عندما سأل أحد المراسلين بومبيو عما إذا كان ترامب برفضه قبول نتيجة الانتخابات، يضر بالجهود الأمريكية لتعزيز الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. ووصفه بومبيو بأنه «سؤال سخيف» ومع ذلك، أثارت ملاحظات الوزير نفسه انتقادات لإمكانية تقويض تلك الجهود.

وقالت سوزان مالوني، مديرة برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكينغز، والتي قدمت المشورة للإدارات من كلا الحزبين: «سواء كان بومبيو جادًا أو يمزح أو يتصيد، كان تعليقه فظيعًا بنفس القدر».

وأضافت: «لا ينبغي لأي مسؤول أمريكي كبير أن يعبر عن ازدراء صريح لنزاهة ومصداقية نظامنا الديمقراطي»- ناهيك عن كبير الدبلوماسيين في البلاد.