الأمين العام لدور الإفتاء العالمية: بيان «كبار العلماء» بالمملكة تتويج لجهود العلماء في مواجهة الإرهاب

كتب: أحمد البحيري الأربعاء 11-11-2020 15:39

أشاد الدكتور إبراهيم نجم -الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ومستشار مفتي الجمهورية- ببيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، الذي انتهت فيه إلى التحذير من التعاون أو التعاطف مع جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، تلك الجماعة التي عُرف عنها تفريق الكلمة وبثُّ الفتنة والفساد في الأرض، وبات خطرها صارخًا على البلاد والعباد بما لا يدع مجالًا للشك في ذلك.

وشدد مستشار المفتي أن الأمانة العالمية للإفتاء تثمِّن استناد الهيئة إلى حيثياتها المحكمة للانتهاء إلى الحكم بانحراف هذه الجماعة، ومنها: قيام الجماعة الضالة على زعزعة الاستقرار والخروج على ولاة الأمر، وسعيها في إثارة الفتن في الدول حيثما حلت، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف الجماعةِ للمجتمعات الإسلامية بالجاهلية.

وتابع قائلًا: لقد أظهر بيان الهيئة عدم عناية هذه الجماعة بالعلم، ومخالفتها لما استقر عليه المسلمون عبر العصور علمًا وعملًا؛ فمنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى خطورة الفساد الأخلاقي الذي نتج عنه تلاعب الجماعة بالدين وخروج سائر الإرهابيين من رحمها، حيث تربَّوا على مراجعها وقيادتها، فأفاد: «وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئًا بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فسادًا، مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم».

تابع نجم: إن هذا البيان يعد واحدًا من سلسلة جهود علماء المسلمين في أرجاء المعمورة لمواجهة إرهاب هذه الجماعة التي واجهها علماء المسلمين منذ إنشائها، وهو من باب التعاون على البر والتقوى مع المؤسسة الدينية في مصر وسائر العالم الإسلامي؛ للتحذير من ضلالات هذه الجماعة وتشويهها لصورة الدين الحنيف وتعاليمه السمحة.
وحث مستشار مفتي الجمهورية على التذكير بما سبق من جهود تحذير علماء المسلمين ومفكريهم عمومَ الناس من هذه الجماعة منذ إنشائها وظهور جرائمها، وقد صدر ذلك مطبوعًا في رسالة بعنوان «إخوان الشياطين».

واختتم بدعوة الأمانة أعضاءها جميعًا وهيئات الإفتاء والتعليم والدعوة والخطاب الديني في العالم الإسلامي وخارجه إلى أن تسلك هذا المسلك؛ صيانةً لحرمة الدين والدعوة، وحفاظًا على صورة الإسلام ومستقبله. والله سبحانه الموفق والمستعان.