المئات يشيعون جنازة شهيد لقمة العيش بالدقهلية.. مات صعقا بالكهرباء

كتب: غادة عبد الحافظ الأربعاء 11-11-2020 14:25

شيع المئات من أهالي قرية «كفر الجنينة» التابعة لمركز نبروه، في ساعة مبكرة اليوم، جنازة، يسري محمد عبدالفتاح، الطالب بكلية التجارة جامعة المنصورة، والذي صعقه التيار الكهربائي أثناء عمله في تغيير الكابلات الكهربائية على أحد أعمدة الإنارة للضغط العالي بقرية «المنيل» التابعة لمركز طلخا، ووصفه الأهالى بشهيد «لقمة العيش».

كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطاراً من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ إلى إدارة شرطة النجدة، بمصرع شاب صعقاً بالكهرباء أعلى أحد الأعمدة الجهد المتوسط، بقرية «المنيل» بدائرة مركز شرطة طلخا، أثناء قيامه بأعمال الصيانة وتغيير الأسلاك وإلتصق جثمانه بالأسلاك والعمود وفشل الأهالى في التعامل مع الوضع .

انتقل ضباط المباحث وسيارة إسعاف ومسئولي طوارئ الكهرباء إلى مكان البلاغ، وتم فصل التيار عن العمود وإنزال الجثة، وبالفحص المبدئي تبين أن الجثة لشاب يدعى «يسري محمد عبدالفتاح»،21 سنة من قرية «كفر الجنينة»، مركز نبروه ويعمل مع والده في أعمال صيانة الكهرباء .

وأكد شهود عيان «أن الشاب صعد هو وزميله لإجراء أعمال الصيانة بعد التأكد من فصل التيار الكهربائي عن الكابلات وأثناء العمل كان يسري يرتدي حزام الأمان بينما كان زميله يناوله المعدات اليدوية، وفجأة أثناء العمل تم توصيل التيار الكهربائى ومن شده التيار ألقى بزميله الفنى على مسافة كبيرة بينما صعق التيار يسري وهو أعلى العامود وتوفى في الحال، وتجمع الأهالي ولم يتمكن أحد من التدخل حتى تم فصل التيار الكهربائي، وظلت جثته معلقه على العمود أربع ساعات حتى تم انزالها عن طريق طوارئ الكهرباء».

قال صلاح عبداللطيف عبدالفتاح، ابن عم المتوفي، «يسرى ابن عمى طالب بالفرقة الثالثة في كلية التجارة جامعة المنصورة ويعمل مع والده وحاول أن يتحمل المسؤولية معه في مجال مقاولات صيانة الكهرباء، وتعاقدت شركة الكهرباء مع والده على نقل الكابلات للأعمدة الجديدة ويسرى كان بيساعده في العمل» .

وأضاف: «يسري صعد للعمود، ومعه فني آخر،مصطفى السيد الفار واختبر 3 فازات وتأكد من عدم وجود كهرباء بهم وبعدها لبس حزام الأمان، وزميله بجواره يناوله العدة من مفكات وغيرها وكان على عمود ضغط عالي يوصل كهرباء لقرية بأكملها وقدرته تصل إلى 11 ألف فولت،وفجأة تم توصيل التيار الكهرباء وهو وزميله بالأعلى ومع شدة التيار دفعت زميله فوقع على الأرض لمسافة بعيدة، ولأن» يسري«يرتدي حزام أمان فلم يسقط وظل أعلي العمود حتي» ساح جسده «فوق العمود، وبعدها تم نقل الفني وفصل التيار» .

وتابع «جسمه فضل على العمود لمدة 4 ساعات من الساعة 9 ونصف حتى الساعة الواحدة ونصف ظهرا، وكل كهربائي يشوف المنظر يخاف ويجري والناس اتجمعت والكل قعدت يبكى ويصرخ من هول الموقف حتى أمه وابوه حضروا للموقع وانهاروا وأمه نقلناها المستشفى»

وبكى وهو يقول: «إبن عمى هو سند أبوه في الدنيا وكان بيستعد للخطوبة بعد شهر فقط، لكن للأسف اهمال موظفي الكهرباء اللى فتحوا الخط عليه وهو شغال حرموه من الحياة وحرمونا من وجوده في وسطنا»

على الصعيد نفسه بدأت نيابة طلخا التحقيق في الحادث، واستدعت رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء، ورئيس القطاع الفني ورئيس الهندسة والفنيين وشهود العيان لسؤالهم عن تفاصيل الحادث، والوقوف عن سبب فتح التيار الكهربائي أثناء العمل في استبدال الكابلات مما تسبب في وفاة الشاب يسري محمد عبدالفتاح، وإصابة زميله مصطفي أحمد السيد الفار، والذي يتلقى العلاج في مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة.

وأكد أحد مسؤولى الكهرباء، أن ماكينة الديزل إشتغلت فجأة مما تسبب في توصيل التيار الكهربائى للمنطقة .