قال الفنان صلاح عبدالله إنه سعيد بتكريمه في مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الـ36، مشيرا إلى أنه افتقد والدته أثناء التكريم لأنه تمنى أن تشاهده في التليفزيون.
وأضاف عبدالله في حوار لـ«المصري اليوم»: «الفنان الراحل شعبان عبدالرحيم صاحب لقب عم صلاح وعمرو يوسف هو أول من أدخلني السوشيال ميديا، وأنا محظوظ ببداياتي مع مخرجين كبار».. وإلى نص الحوار:
■ ما هو شعورك بعد تكريمك في مهرجان الإسكندرية ؟
- بالتأكيد سعيد جدا لأن مهرجان الاسكندرية من المهرجانات القريبة لقلبي وسبق وحصلت على جائزتين من المهرجان كأحسن ممثل دور ثاني.
أحدهما كان عن فيلم «كباريه» وجائزة أخرى لم أستطيع أن أتسلمها نظرًا لوفاة شقيقى في هذا التوقيت وعندما حدثني رئيس المهرجان الأستاذ أمير أباظة وهو رجل لطيف ومثقف ترددت بعض الشيء.
■ وما هو سبب ترددك للموافقة على التكريم؟
لأني لست من هواة حضور المهرجانات التي أتابعها من خلال شاشة التليفزيون لكن أصدقائي شجعوني على حضور المهرجان .
■ من كنت تتمني أن يكون معك أثناء التكريم؟
- أمى الله يرحمها كان نفسى تشاهدني على الشاشة لأن بداياتي كانت مسرح، وعندما توفت لم أكن قدمت أعمالًا سينمائية أو تليفزونية، وكنت أتمنى أنها ترانى في التليفزيون لأنه من أهم وسائل الشهرة حيث توفت قبل أن أصبح مشهورا.
وأتذكر في أحد المرات كرموني عن أحد الأدوار ونشروا التكريم في الصحف فكتبت لها «زيطى يا اما وزغرطى ولفي واحكى للجيران_ كرموني نشروا صورتي في الجرايد وبيبيعوني في الميدان».
■ وما هي الأعمال التي تتذكرها اثناء تكريمك وتعتقد بانها ساهمت في ذلك؟
- بالتأكيد هناك العديد من الأفلام عزيزة على قلبى وفى مقدمتها «مواطن ومخبر وحرامي» الذي تعاونت فيه مع المخرج الكبير داودعبدالسيد، أيضًا «الرهينة» وشخصية مكرم سحاب العالم المسيحى التي كانت مفاجئة للجمهور وتغير جلد بالنسبة لى وكان سببًا في نشأةعلاقة صداقه بينى وبين العالم الكبير أحمد زويل الذي أعجب بدورى فيه أيضًا من الأفلام الخفيفه القريبة لقلبي«الدادة دودي» و«الثلاثةيشتغلونها» مع ياسمين عبدالعزيز ولا أنسى«فيلم هندي» الذي قدمته مع أحمد آدم.
■ وما هم المخرجين الذي تعتقد بانهم ساهموا في بناء نجوميتك؟
- من حسن حظى في بداياتى اننى تعاونت مع المخرج الراحل عاطف الطيب صحيح كانت أدوارًا صغيرة لكن كان عندى شغف انى أدخلعالم عاطف الطيب.
أما أول دور كبير عملته فكان مع المخرج شريف عرفة بحب كواليسه أيضا عمرو عرفة ولا أنسى المخرج الكبير على بدرخان الذي قدمت معه فيلم «الرغبة»، وأيضا داود عبدالسيد الذي قدمت معه «مواطن ومخبر وحرامي» ومحمد ياسين في «دم الغزال».
لكن ساندرا نشأت لها مكانة خاصة عندى فنيًا وإنسانيًا وأعتبرها من أهم الشخصيات في حياتى وقدمت معها واحدًا من أهم أدواري وهو شخصية أبوفياض في فيلم «المصلحة» وهذا الفيلم كان له ظروف صعبة في تصويره لأنه كان في بداية تعبى وتطلب أن نصور في سيناء والحقيقة ساندرا ساعدتنى أنى أقدم الدور دون أن يشعر الجمهور بتعبى خاصة أننا صورناه على فترتين.
■ هل السينما المقربة لقلب صلاح عبدالله؟
زمان الفنان كان اهتمامه على السينما على اعتبار أنها ذاكرة أكثر من التليفزيون، لكن مع مرور الوقت اكتشفنا أن هناك مسلسلات حققت نفس المعادلة وظلت محفورة في أذهاننا فمثلا أعمال مثل ذئاب الجبل وريا وسكينة.
■ ولكن بدايتك الحقيقة كانت المسرح فلماذا توقفت؟
تعتبر خشبة المسرح الأهم بالنسبة لجيلى المسرح لكن انا توقفت عن المسرح من 15 سنة.
■ تميزت أعمالك بمجموعة من الإفيهات التي لا ينساها الجمهور.هل كانت من تأليفك؟
هناك إفيهات من تأليفى وتكون بالاتفاق مع المخرج والمؤلف وهناك إفيهات موجودة في النص واضبطها على طريقة أدائى فمثلًا إفيه «الا ها» و«هتصدق إن اشاء الله» في«ريا وسكينة»من تأليفى والمخرج جمال عبدالحميد أعجب به ولم أتوقع أنه يتحول فيما بعد لكوميكس على مواقع التواصل الاجتماعى رغم أنه مر وقت على المسلسل.
■ حدثنا عن أهم ما المواقف الصعبة التي قابلتها في مشوارك؟
يحضرنى موقف لا أنساه في بداياتى وكنت بعمل مسرح فقط ولم أكن قدمت أي دور في السينما أو التليفزيون وقتها النجمة شريهان أرادتأن تساعدنى فرشحتنى لدور عسكرى في فيلم «ريا وسكينة» الذي كانت تقدمه مع يونس شلبى الله يرحمه وأخذتنى من إيدى وعرفتنى على المخرج ولم أكن أعلم نظام الشغل في السينما فمليت من الانتظار في أحد أيام التصوير فخلعت ملابس الشخصية ومشيت وهذا سبّب لشريهان إحراجًا لأنها هي من رشحتنى لكن هذا درس تعلمته أن الفن محتاج صبر وأى شيء في الدنيا محتاج صبر.
■ لماذا أطلق عليك لقب «عم صلاح»؟
استغربته في البداية حيث بدأ معى منذ فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» سنة 2000 وسبب مناداتى بهذا الاسم هو المطرب الراحل شعبان عبدالرحيم لأنى كنت من أقرب الناس له في موقع التصوير، ولم يكن يعرف حد غيرى فكان يحب يناديني بـ«عم صلاح» كنوع من الاحترام ومن هنا جاء القب وأصبح يناديني به الجميع ومن حبي لهذا اللقب قدمت برنامج «سطوح عم صلاح» في التليفزيون و«قول يا عم صلاح» في الإذاعة.
■ وماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا؟
- هذا جاء في وقت قريب ولم أكن متحمسًا له وعمرو يوسف هو من أنشأ لى صفحة على الفيس بوك فوجدت أنها وسيلة لمليء أوقات الفراغوفى نفس الوقت تواصل لطيفة مع الجمهور لكن للأسف هناك جانبًا سلبيًا في الموضوع وهى استغلال هذه المواقع لنشر التحريض وترويجالإشاعات وبث الطاقات سلبية.
■ وماذا عن عشقك لنادي الزمالك؟
منصور دايما يا زمالك منصور، انت عاشق لنادي الزمالك وأرفض التحفيل والتجاوز فمن الممكن نهزر لكن في حدود الأدب.
■ هل ندمت على تجربة تقديم برنامج سطوح عم صلاح؟
- لم تكن تجربة وعدت فبالنسبة لبرنامج «سطوح عم صلاح» ظروف عرضه كانت سيئة والبرنامج توقف بعد الموسم الأول وحزنت عليه وكاننفسى يستمر ويتم تطوير مضمونه أما برنامج «قول يا عم صلاح» في الإذاعة حببتها جدًا لانى كنت بطرح فيها موضوعات مهمة في 7 دقايق وهو شبه كلمتين وبس الذي كان يقدمه العظيم فؤاد المهندس.
■ هل هناك سيرة ذاتية ما زلت تحلم بتقديمها؟
- أنا قدمت عدة سير ذاتية مثل أبوالسعود الإبيارى في مسلسل «أبوضحكة جنان» والنحاس باشا في مسلسل «الملك فاروق وعم جمالعبدالناصر في مسلسل «ناصر» وفى فترة من الفترات كان من المفترض أن أجسد نجيب الريحانى وكنت متحمسًا للمشروع لكن واجهمشاكل وقفلت من المشروع ولم يعد من أحلامى.