توفى الفنان فايق عزب، منذ قليل، بعد صراع مع المرض.
وقال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في تصريحات لـ"المصري اليوم" إن الفنان الراحل وافته المنية منذ قليل.
كان الناقد السينمائي مجدي الطيب، قد أعلن الأربعاء الماضي، إصابة الفنان فايق عزب بمرض مارسا، الذي يعد مرض نادر، ولم يُكتشف له علاج بشكل رسمي حتى الآن.
كتب «الطيب»، عبّر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»: «يعيشون بيننا فلا تتجاهلوا تاريخهم وتذكروا ماقدموه لنا، فايق عزب الجميل وأنا في غرفة العناية التي أرقد فيها بمستشفى العجوزة، إحدى مستشفيات العزل الحكومي للمصابين بفيروس كورونا، فوجئت بأن الفنان القدير فايق عزب يرقد على بعد خطوات مني، وسألته إذا كان مصابًا بالكورونا، علمت أنه مصاب بمرض اسمه (مارسا)».
ما هو مرض مرسا؟
عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسلين أو كما يطلق عليه، ويُعرف باسم «مارسا»، هو نوع من البكتيريا التي لا تتأثر بأغلب أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج عدوى المكورات العنقودية العادية، وفقًا لموقع «mayoclinic».
تحدث عدوى بكتيريا مارسا للأشخاص، أثناء وجودهم في المستشفيات أو أماكن الرعاية الصحية الأخرى، مثل دور رعاية المسنين ومراكز غسيل الكلى، لأن هذا النوع من العدوى عادةً ما يرتبط بالإجراءات والأجهزة الطبية مثل العمليات الجراحية أو الأنابيب الوريدية أو المفاصل الاصطناعية وغيرها.
ما هي أعراضه؟
تتمثل أعراض عدوى الجلد العنقودية بأنواعها التي تتضمن مارسا في ظهور ندبات حمراء تشبه لدغات الحشرات على الجلد، يُصاحبها تورم وشعور بالألم الشديد، كما ترتفع درجة حرارة المنطقة المُصابة من الجلد، أو قد يصاب المريض بالحمى.
ويمكن أن تتحول سريعًا إلى خراجات عميقة ومؤلمة تتطلب الجراحة، وفي بعض الأحيان تظل البكتيريا محصورة في الجلد، لكن يمكنها أيضًا أن تختبئ في أعماق الجسم، مما يتسبب في التهابات قد تسبب في ظهور مضاعفات مثل حدوث مشاكل في العظام والمفاصل ومجرى الدم وصمامات القلب والرئتين، وتنتشر مارسا في الجسم عن طريق ملامسة الشخص المصاب للمنطقة المصابة ثم لمس المناطق السليمة.
لذا يُنصح الأطباء بمراقبة مشاكل الجلد البسيطة البثور ولدغات الحشرات والجروح والخدوش، خاصةً عند الأطفال، وإذا ظهرت الجروح ملتهبة أو مصحوبة بحمى، فاستشر طبيبك.
هل كل أنواعه خطيرة؟
توجد أنواع مختلفة من بكتيريا Staphylococcus aureus، المعروفة باسم البكتيريا العنقودية أو العنقوديات، وهي عادةً ما تتواجد على الجلد أو في أنف حوالي ثلث سكان العالم، وهي بشكل عام غير ضارة ما لم تدخل الجسم من خلال جرح أو جرح آخر، لكنها قد تُسبب مشاكل جلدية بسيطة للأشخاص الأصحاء.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يحمل حوالي 2% من السكان نوعًا مزمنًا من هذا النوع من البكتيريا العنقودية.
لماذا لم يُكتشف له علاج؟
يرجع سبب مقاومة عدوى مارسا للمضادات الحيوية، للاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية في كثير من الأحيان لسنوات متتالية، يشيع استخدام المضادات الحيوية بين الأشخاص في علاج العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والأنفلوانزا رغم أن المضادات الحيوية مخصصة لعلاج العدوى البكتيرية فقط.
الإفراط في تناول المضادات الحيوية أمر غير صحي تمامًا، فإنها تساهم في ظهور البكتيريا المقاومة للأدوية لأنها لا تدمر كل جرثومة تستهدفها، وتتميز البكتيريا بقدرتها على التطور السريع، لذا فالبكتيريا التي تنجو من العلاج بمضاد حيوي واحد تتعلم مقاومة الآخرين.
كيف يتشابه مع فيروس كورونا المستجد؟
يتشابه عدوى مارسا بشكل كبير مع فيروس كورونا المستجد، من حيث طرق الوقاية منه والتعامل مع الشخص المصاب بها، حيث إنه غالبًا ما يتم عزل الأشخاص المصابين بعدوى المكورات العنقودية الذهبية في مستشفيات كإجراء لمنع انتشار المرض.
وقد يُطلب من المخالطين للمريض مثل الممرضين أو أفراد أسرته ارتداء ملابس واقية واتباع إجراءات صارمة لنظافة اليدين كما يجب تطهير الأسطح الملوثة وأدوات الغسيل بشكل صحيح، فضلًا عن أن مارسا تهاجم أصحاب المناعة الضعيفة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كفيروس كما هو الحال في فيروس كورونا.
طرق الوقاية من عدوى مارسا
وللوقاية من الإصابة بالمرض، تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف وشفرات الحلاقة والملابس مع الآخرين، كذلك من الضروري الاهتمام بالنظافة الشخصية، وإذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب بجرح أو قرحة قم بغسل أدواته الشخصية على أعلى درجة حرارة في الغسالة، ثم جففها بمجفف ساخن للتخلص من العدوى.