تعرّضت الفنانة أصالة إلى موجه من الانتقادات من قبل الإماراتيين، الساعات الماضية، على مشاركتها في أوبريت وطني إماراتي، وذلك بعد إعجابها بمنشور للفنانة إليسا، منذ شهر، هاجمت خلاله الدُول التي وافقت على التطبيع مع إسرائيل رافضة مزايدة أي مواطن في تلك الدُول على لبنان، مؤكدة على أن دولتها طالما دعمت القضية الفلسطينية، تلك الآراء التي أثارت الجدل حيث جاءت بعد اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، لذا اعتبر الإمارتيين أصالة ضد تطبيعهم.
وكانت إليسا قالت بتغريدتها، عبر موقع التغريدات «تويتر»، سبتمبر الماضي: «فلسطين بقلبي وحلمي أزورها وبوس تراب القدس، بس اللي بتمناه أنه ما حدا يزايد على لبنان بالتحديد بها الموضوع، خاصة أنه هو أكتر بلد دفع للقضية ودافع عنها، وخاصة إذا من ناس عم يتآمروا عالشعب الفلسطيني أو عايشين ببلدان عاملة سلام مع إسرائيل»، وأعجبت أصالة بتلك التغريدة.
لكن الفنانة اللبنانية إليسا، حاولت تحسين موقفها تجاه الدول العربية المُطبعة مع إسرائيل، في تغريدة ثانية: «وأكتر من هيك، بحترم كل بلد وخياراته لأنه بحب كل إنسان يحترم بلدي كمان. وكل بلد بيشوف مصلحته ومصلحة شعبو وهيدا حقوا، وبنفس الوقت، بتمنى الكل يحترم بلدي كمان»، وكانت إليسا أتهمت بتحسين موقفها في تلك التغريدة حتى لا تخسر علاقتها مع الإمارات، أما أصالة فوقعت في فخ التغريدة الأولى لإليسا، والتي وجدها الإماراتيين رفض قاطع من أصالة للتطبيع الإمارتي-الإسرائيلي، مُتهمينها بـ «الإساءة للإمارات».
وإنهالت التعليقات المُنتقدة لـ«أصالة»، والرافضة لمشاركتها بالأوبريت الوطني مُطالبين إحلالها بالفنانة أحلام أو أي فنان إماراتي، مُطلقين هاشتاج عبر «تويتر» تحت عنوان «#استبعدوا_أصالة» والذي تصدر قائمة أكثر الوسوم رواجًا بالإمارات، وكان الشاعر الإماراتي أنور المشيري أعلن أنه يعمل على كتابة أوبريت الخمسين عام يجمع نخبة من فناني الوطن العربي بينهم حسين الجسمي، ماجد المهندس، راشد الماجد، نوال الكويتية، عزيزة جلال، عبدالمجيد عبدالله، إضافة إلى أصالة نصري وفنانين آخرين احتفالًا بعيد الإتحاد الإماراتي.
كانت أصالة في أعقاب الهجوم الشرس عليها الفترة الماضية، بفعل تضامنها مع تغريدة إليسا، أظهرت حُبها للإمارات خلال تغريدة بـ«تويتر»، قائلة: «بدايتي بأوّل أغنية بالّلهجة الخليجيّة كانت (أسمع صدى صوتك) منّ كلمات سموّ الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم.. وأصبح في حياتي لهذه الّلهجة اهتمام بالغ وشغف.. ولا أنسى أوّل نجاح ولا أنسى طيب وأخلاق أهل الإمارات»، وكانت الإمارات أعلنت اتفاق التطبيع مع إسرائيل، في 13 أغسطس الماضي، وبتوقيعه أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994، توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل وكذلك الدولة الخليجية الأولى التي تقوم بذلك وتليها مملكة البحرين، التي أنضمت للقائمة الأيام الماضية.
فلسطين بقلبي وحلمي زورها وبوس تراب القدس. بس اللي بتمناه إنو ما حدا يزايد على لبنان بالتحديد بهالموضوع، خاصة إنو هوي أكتر بلد دفع للقضية ودافع عنها، وخاصة إذا من ناس عم يتآمرو عالشعب الفلسطيني أو عايشين ببلدان عاملة سلام مع اسرائيل.
كل الحب والصلاة للبنان ولفلسطين— Elissa (@elissakh) September 6، 2020