في الشهرين ونصف الشهر المقبلين، يحتاج جو بايدن إلى بناء فريق حاكم لمساعدته في مواجهة جائحة تاريخية وإعادة بناء الاقتصاد كل ذلك يقترن بالموافقة من مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون على الأرجح والقدرة على تكوين ائتلاف جامح من الديمقراطيين، وهي مهمة سيكون من المستحيل تقريبًا تنفيذها.
ويقوم فريق بايدن الانتقالي بفحص المرشحين المحتملين لعدة أشهر ويقدم للرئيس المنتخب الخيارات المحتملة في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن يركز بايدن أولاً على الوظائف المتعلقة بالصحة العامة والاقتصاد، بما في ذلك وزيرا الخزانة والصحة والخدمات الإنسانية.
ومن غير المرجح أن يعلن عن ترشيحات لمجلس الوزراء في الأسبوع الأول، وفقًا لمسؤول مقرب من فريق بايدن.
ووفقا لصحيفة بوليتيكو يواجه الرئيس المنتخب القادم على عدة جبهات، بما في ذلك من الديموقراطيين الذين يتوقعون منه أن يرشح مجلس وزراء أكثر تنوعًا في التاريخ.
ولا يتوافق هذا الهدف دائمًا مع دفع الجناح اليساري الصريح للحزب لترشيح الحكومة الأكثر تقدمًا منذ فرانكلين دي روزفلت. بالإضافة إلى مصالح وول ستريت ووادي السيليكون التي ضخت الأموال في حملة بايدن خلال المرحلة النهائية لها مجموعة مختلفة من الأولويات.
ويمكن لبايدن أن يصنع التاريخ من خلال ترشيح شخص ملون أو امرأة لرئاسة وزارة الخزانة أو وزارة الدفاع وهما الإدارتان الوحيدتان المتبقيتان اللتان لم يسبق لهما سوى قيادة الرجال البيض.
وتعد ميشيل فلورنوي وكيل وزارة الدفاع الأسبق للسياسة، هي بالفعل المرشحة الأولى لقيادة البنتاغون. ويوجد أيضًا عدد من النساء والأشخاص الملونين في مزيج من الوظائف العليا في وزارة الخزانة، بما في ذلك محافظ الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد والرئيس التنفيذي لشركة TIAA روجر فيرغسون.
ومن المرجح أن يحاول بايدن، الذي تعهد بتوحيد البلاد خلال الحملة، الحفاظ على تحالفه من خلال ترشيح مزيج من التقدميين والمعتدلين وحتى بعض الجمهوريين.
ومن المحتمل أيضًا أن يجذب بعض الوجوه الجديدة إلى جانب الموالين له منذ فترة طويلة. وبحسب الصحيفة قال السناتور السابق مارك بريور، الذي خدم لمدة ست سنوات إلى جانب بايدن في مجلس الشيوخ: «أعتقد أن الشيء الوحيد الذي كان جو بايدن يحبه دائمًا هو مجموعة متنوعة من وجهات النظر».
وعلى الرغم من ظهور أسماء المرشحين الأوائل لكل منصب وزاري، ولكن قد يظهر مرشحين جدد. ويتوقع الحلفاء القدامى لبايدن بعض التقلبات والانعطافات أثناء تجميعه لفريقه.
ومن أبرز المرشحين لوزارة العدل دوج جونز سيناتور ألاباما والمدعي العام الأمريكي السابق للمنطقة الشمالية من ألاباما، ولوزارة الأمن الداخلي أليجاندرو مايوركاس الشريك في شركة المحاماة «WilmerHale» والنائب السابق لوزير الأمن الداخلي، والمدير السابق لخدمات الجنسية والهجرة الأمريكية، والمدعي العام الأمريكي السابق للمنطقة الوسطى بكاليفورنيا.
ومن ابر المرشحين لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية ميشيل لوجان غريشام حاكمة ولاية نيو مكسيكو، وعضوة الكونغرس السابقة عن ولاية نيو مكسيكو، ووزير الصحة السابق لنيو مكسيكو. ولوزارة النقل العمدة إريك جيرسيتي عمدة لوس أنجلوس، ورئيس مجلس مدينة لوس أنجلوس السابق.
وأبرز المرشحين لتولي وزارة التجارة ميغ ويتمان الرئيس التنفيذي لشركة Quibi والرئيس التنفيذي السابق لشركة eBay وHewlett Packard، المرشحة السابقة عن الحزب الجمهوري لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا.
وفي وزارة الطاقة يظهر من بين أشهر المرشحين الفزيائي إرنست مونيز الرئيس والمدير التنفيذي لمبادرة مستقبل الطاقة، وزير الطاقة السابق، وأستاذ الفيزياء والنظم الهندسية الفخري في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ولوزارة الداخلية السيناتور توم يودل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو مكسيكو، وعضو الكونغرس السابق عن ولاية نيو مكسيكو، والمدعي العام السابق لولاية نيو مكسيكو.
ولوزارة الزراعة هايدي هايتكامب زميل أول في الشؤون الدولية والعامة في معهد واتسون بجامعة براون، وعضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية داكوتا الشمالية، والمدعي العام السابق في داكوتا الشمالية.
ومن أبرز المرشحين المرشحين لوزارة العمل جولي سو سكرتير وكالة تطوير العمالة والقوى العاملة في كاليفورنيا، ومفوض كاليفورنيا العمالي السابق. ولوزارة الإسكان والتنمية الحضرية آلفين براون عمدة جاكسونفيل السابق بولاية فلوريدا، والمدير التنفيذي السابق لمجلس تمكين المجتمع بالبيت الأبيض.
وليلي إسكلسن غارسيا معلمة مدرسة ابتدائية، والرئيس السابق لجمعية التربية الوطنية من أبرز المرشحين لوزارة التعليم.
ولوزارة شؤون المحاربين القدامى من أبرز المرشحين بيت بوتجيج العمدة السابق لساوث بند إنديانا. والسفيرة ويندي شيرمان من أبرز المرشحين لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.