أكدت نقابة الأشراف، أن بعثة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، كانت رسالة ربانية لإتمام مكارم الأخلاق. وأوضحت في الرسالة الرابعة من حملة «نبي الرحمة» أن الشجاعة من الصفات التي كان يتسم بها نبي الرحمة في حياته، بل كان أيضًا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، يحب كل من اتصف بتلك الصفة من المؤمنين وكان يراهم خير عونًا له للدفاع عن دين الله في وجه الظالمين المعتدين عليهم.
وأشارت النقابة إلى أن الشجاعة كانت من أعظم الأخلاق التي يتحلى بها الرجال الأقوياء الذين تقوم على أكتافهم الأمم والذين لا يعرفون طعم الخوف والجُبن أبدًا في نصرة الله تعالى ورسوله الكريم ودينهم الحنيف، وقد أثني نبي الله على المؤمن القوي حيث إنه أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالا يُقتدى به في الشجاعة والثبات والمواقف كثيرة تدل على اتصاف محمدًا عليه السلام بتلك الصفة، فلم يظهر عليه السلام أبدًا خائفًا مرتجفًا من أي شئ.
وأوضحت أنه من المواقف التي تدلّ على ذلك ثبات النبي عليه الصلاة والسلام في وجه جيوش الكفر وقادة الظلال، يوم حُنينٍ لما اختلطت صفوف المسلمين وفر بعضهم من أرض المعركة، ثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبات الشجعان، وأخذ ينادي في الصفوف قائلاً «أنَا النبيُّ لا كَذِبْ أنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ»، وفي يوم أُحد لما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقلبت أحداث المعركة واضطرب جيش المسلمين وأخذوا ينسحبون من أرض المعركة ثبت النبي عليه الصلاة والسلام في وجه المشركين وحوله ثلة قليلة من الصحابة رضي الله عنهم ومن بينهم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فكان عليه الصلاة والسلام يقول له «ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وأُمِّي».
ولفتت إلى أن التاريخ سجل فرار الأعداء وأشد الخصوم من أمامه في الكثير من المواقف الحاسمة فقد كان عليه الصلاة والسلام يتصدّى للمصاعب بإيمانٍ راسخ وقلبٍ ثابتٍ حتى إنّ على بن أبي طالب رضي الله عنه كان يقول «كنَّا إذا احْمَرَّ البأسُ، ولقيَ القومُ القوم، اتَّقَينا برسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فما يكون منَّا أحدٌ أدنا مِنَ القومِ منهُ»
ورُوي في سيرة ابن هشام في ملخصه، أن رجلاً من إراش جاء إلى مكة ومعه إبل يريد أن يتاجر بها فاشتراها منه أبوجهل ثم ماطله في دفع ثمنها استغاث الرجل بأهل مكة ليردّوا له مظلمته، فلم يغثه أحد، فأشار بعض رجال قريش على الرجل أن يستغيث بمحمد صلى الله عليه وسلم وما فعلوا ذلك إلا استهزاءً، فذهب الرجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقام رسول الله ومعه الرجل وتوجه إلى دار أبي جهل وطرق عليه الباب وأمره بأن يعيد للرجل حقه فدخل مسرعاً وخرج بحق الرجل.
وأطلقت نقابة الأشراف، حملة «نبي الرحمة» صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ضد الحملات المسيئة التي نشرت مؤخرا بإحدى المجلات الفرنسية.
وقال محمود الشريف، نقيب الأشراف، إن حملة «نبي الرحمة» ستكون إلكترونية للتوعية بأخلاق خير البرية صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وسيرته الطيبة الحسنة، وكيفية معاملته حتى لغير المسلمين، في ذكرى مولده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وأكد نقيب الأشراف، أن حملة «نبي الرحمة» صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، تتضمن التذكير ببعض صفات الرسول وأخلاقه وتعاليمه الكريمة التي نقلها لنا صحابته الكرام في السيرة النبوية أو من خلال الأحاديث الشريفة.