يفتتح الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، قرية شالى الأثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالى في واحة سيوة، باعتبارها أقدم قرية عتيقة عمرها 800 سنة، غداً الجمعة، بعد الانتهاء من مشروع ترميم شامل لها، والتى تضم عشرات الآلاف من المنازل العتيقة يرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 600 هجرية.
وقال محمد متولى، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الاسكندرية والساحل الشمالي، إنه نظرًا لاهمية قرية شالي الاثرية والتاريخية وطبيعة مواد البناء، تم اخضاع القرية بالقرار الوزارى رقم 221 الصادر في 25 فبراير 2008 لأحكام المادة 20 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.
وأوضح «متولى»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، ان أعمال الترميم شملت إزالة كتل الكرشيف المتساقطة من البيوت وإعادتها لأماكنها الأصلية، بالاضافة إلى تثبيت الكتل الغير مثبتة جيداً لاستكمال الحوائط لتظهر الطابع المعماري والتخطيطي للبيوت والمدينة ككل، كما تم فتح الشوارع القديمة وترميم السور القديم وباقي البيوت الكاملة المعالم.
وأشار إلى أن الشركة المنفذة، استخدمت في الترميم، المدخلات البيئية الطبيعية، نظرًا لنوعية المنازل الموجودة بها، حيث تمت الاعمال تحت اشراف كامل من وزارة الآثار (قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية)، وقطاع المشروعات، بهدف إعادة القرية إلى شكلها وطابعها الأثري العتيق، وعمل نماذج من المنازل توضح طريقة المعيشة وأساليبها لقدماء المصريين في القرية وأنماط حياتهم وطريقة بناء المنازل منذ مئات السنين من خلال المواد الخاصة بالطبيعة.
ولفت إلى أن الترميم تم باستخدام مادة الكرشيف والمصنوعة من الطين والحُمرة وفتات الطوب الصغير لعمل خلطة تشبه الاسمنت الابيض ذات اللون السكري شديدة الصلابة لترميم الجدران، وفى نفس الوقت تسمح مساماتها بدخول الهواء وخروجه للتكيف مع الطبيعة، فضلاً عن عمل فتحات كبيرة اعلى المنازل بما يشبه «الشخشيخة»، لادخال الضوء الطبيعى إلى المنازل، كما تمت الاستعانة بجذوع النخيل وعروق الزيتون لصناعة الأبواب والنوافذ بحيث تعطى عروق الزيتون طابع راحة نفسية وتمتص الحرارة والرطوبة.
وأكد «متولى»،أن القرية تصبح مقصد سياحى بيئى قديم لقطاع كبير من السائحين الذين يهوون هذه النوعية من السياحة، للتعرف على معيشة وأسلوب وأنماط حياة القدماء من المصريين.