مع تقارب نسب التصويت بين كلاً دونالد ترامب وجون بايدن، في السباق الإنتخابي الأمريكي، يتجه أنظار الكثير لمن ستكون السيدة الأولى مابين ميلانيا ترامب، أم جيل بايدن ؟.
ميلانيا ترامب
ميلانيا ولدت في سلوفينيا وغادرت بلادها إلى ميلانو ثم باريس على أمل متابعة عملها كعارضة أزياء.
وحملتها مسيرتها المهنية إلى الولايات المتحدة عام 1996 حيث التقت دونالد ترمب بعد سنتين وتزوجته في 2005، ولديهما ابن يدعى بارون ويبلغ حالياً 14 عاماً.
كما تعد ميلانيا سيدة أعمال تترأس شركة لبيع مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، وشركة لإنتاج المجوهرات.
وخلال الحملة الانتخابية، بدت ميلانيا متحفظة بشكل ملحوظ في الترويج لزوجها البالغ من العمر 74 عاما، وقبل أسبوعين من الانتخابات، ألغت ميلانيا مشاركتها في فعالية انتخابية لترامب- وذلك كإجراء احترازي بسبب إصابتها بسعال، حسبما قالت المتحدثة باسمها.
وقد عقدت ميلانيا أول تجمع انتخابي بمفردها قبل أسبوع تماماً من انتخابات 3 نوفمبر.
وقالت السيدة الأولى حينها: «أنا لا أوافق على الدوام على الطريقة التي يعبر من خلالها عن الأمور، لكن دونالد مقاتل، وهو يحب هذا البلد ويقاتل من أجلكم كل يوم».
حدث نادر، ظهرت ميلانيا إلى جانب زوجها في فلوريدا، وقالت إن «الإدلاء بصوت للرئيس ترامب هو الإدلاء بصوت من أجل أميركا أفضل».
ولكن من هي جيل بايدن السيدة الأولى المحتملة في حالة فوز بايدن؟
جيل تريسي جاكوبس بايدن، تبلغ من العمر69 عاماً وهي مدرّسة أميركية شغلت منصب السيدة الثانية للولايات المتحدة بين عامي 2009 و2017، عندما كان بايدن نائب رئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين، والمرشح لرئاسة الولايات المتحدة في انتخابات عام 2020 عن الحزب الديمقراطي.
ولدت بايدن في بلدة هامنتون بولاية نيوجيرسي الأميركية، وتزوجت جيل من جو بايدن في عام 1977، وأصبحت زوجة أب لابنيه الصغار بو وهنتر من زواجه الأول، بعدما توفيت والدتهما وشقيقتهما الرضيعة في حادث سيارة عام 1972، وأنجب جو وجيل بايدن، عام 1981، ابنتهما الوحيدة، آشلي.
تقول التقارير الصحافية أن جيل درست الفنون والآداب، ثم التربية، وتخصصت في تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمضت عدة سنوات في تدريس اللغة الإنجليزية في مدارس عامة مختلفة في ولاية ديلاوير الأميركية، بما في ذلك مدرسة برانديواين الثانوية، حيث ألقت خطاب المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2020.
أسست جيل منظمة بايدن غير الربحية لصحة الثدي، وشاركت في تأسيس برنامج أصدقاء الكتاب، وشاركت أيضًا في تأسيس مؤسسة بايدن. وتعمل بايدن كناشطة في منظمة أحذية ديلاوير على الأرض، وشاركت في تأسيس مشروع القوات المشاركة إلى جانب ميشيل أوباما.
ووفقاً لعدد من التقارير تركز جيل على نقل صورة إنسانية عن جو بايدن، وتروي خصوصاً كيف تمكن النائب السابق لباراك أوباما من استئناف أنشطته في البيت الأبيض، بعد أيام فقط على وفاة ابنه بو الذي قضى جراء سرطان في الدماغ عام 2015. وقالت في خطاب تناولت فيه الأزمات التي تشهدها الولايات المتحدة بسبب الوباء والتوترات في البلاد منذ أربع سنوات: لقد عرف كيف يداوي أسرة، وبالطريقة نفسها نداوي بلداً: «عبر الحب والتفهم وبادرات لطف صغيرة وشجاعة وأمل لا يتزعزع».
عن جيل تقول «إيرو نيوز»، أنها تجوب منذ أشهر الولايات المتحدة بلا كلل، حاملة رسالة مفادها أنّ زوجها وحده قادر على توحيد بلد منقسم إلى أبعد حد إذا دخل البيت الأبيض، وبحيوية تتجاوز في بعض الأحيان قدرات زوجها الذي حد من رحلاته لفترة طويلة،ودرج المرشح الديموقراطي على عادة تقديم نفسه على أنه «زوج جيل بايدن».
تقول كايت اندرسن بروير، وهي مؤلفة كتاب «عن تاريخ زوجات الرؤساء الأميركيين»، إن «جيل بايدن ستقوم عندها بتحويل تطلعات هذا المنصب وحدوده».