التصويت المبكر.. كلمة السر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020

كتب: عمر علاء الثلاثاء 03-11-2020 18:08

أنطلق اليوم السباق الرئاسي الامريكي، بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، وسط استقطاب سياسي حاد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وجائحة كورونا، التي اودت بحياة أكثر من ربع مليون مواطن أمريكي، وخلفت خسائر اقتصادية، وفقدان الملايين من الامريكيين وظائفهم.

ونظرا لظروف الجائحة تتخذ الانتخابات إجراءات مختلفة، مع ازدياد اعداد المصوتين المبكرين، الذي يصوتون عبر البريد، لمنع التكدس إمام المقرات الانتخابية، حيث بلغ أعداد المصوتين المبكرين 100 مليون ناخب، يمثلون 47% من الناخبين المسجلين، بحسب ما تشير الاستطلاعات، مقارنة ب33 مليون صوت في الانتخابات الماضية عام 2016.

وفي 21 ولاية وواشنطن العاصمة أدلى أكثر من نصف الناخبين المسجلين بأصواتهم، تجاوزت المشاركات في 6 ولايات على الأقل، تشمل تكساس، وهاواي، ونيفادا، وواشنطن، وأريزونا، ومونتانا نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات العامة لعام 2016.

وتزداد المخاوف من دخول البلاد في أزمة دستور، حال ازدياد الطعون على النتائج الانتخابية، خاصة في الولايات الحاسمة، والتى تتقارب فيها حظوظ فوز الطرفين، وانتقد ترامب اليوم بشدة إجراءات الانتخابية في ولاية بنسيلفينيا، مشيرا إلى أنها تسمع بالتزوير، وحذر ترامب في تغريدة له على موقع تويتر، من إمكانية وقوع أعمال عنف، حال زورت الانتخابات، التغريدة التي حجبها الموقع لانها تدعو للعنف.

وقدم محاموا الحزب الجمهوري، إلى المحكمة العليا بالولاية، طعون على بعض الأصوات، في نظام التصويت المبكر، لكن أفضل التقديرات تشير إلى أن ذلك الطعن قد يبطل 1200 صوت من أصل 230 ألف ناخب صوت بنظام التصويت المبكر.

التصويت المبكر يلقي بظلاله على موعد إعلان النتائج، وبحسب مصطفى كمال، الباحث مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإنه من غير المتوقع ظهور نتائج أولية حول الفائز بالانتخابات اللليلة.

وكانت في الانتخابات السابقة يعلن الفائز في الانتخابات الامريكية بعد فرز الأصوات ليلا، لكن الباحث في مركز الأهرام لفت إلى أن الانتخابات هذ المرة تشهد إقبال غير مسبوق على التصويت بالبريد والذي يحتاج إلى إجراءات فرز أكثر تعقيداً، حيث يقوم المطابقة توقيع الناخب على البطاقة وعلى الظرف، مرجحأ «أن تعلن نتائج الأنتخابات بعد أيام وقد تصل لأسبوع أو أكثر».

وحذر مصطفي «من خطورة تكرار سيناريو أنتخابات عام 2000» ودخلت الولايات المتحدة الامريكية في ازمة مشابهة منذ 20 عام، في انتخابات عام 2000، حين طعن المرشح الديمقراطي آل جور، على نتائج الانتخابات، في ولاية فلوريدا، الأمر الذي أدخل البلاد في توتر أستمر لأكثر من شهر، حتى أعلنت المحكمة العليا الأمريكية فوز الرئيس جورج بوش الإبن بالانتخابات.

ولفت مصطفي إلى أنه حال وجود طعون على الانتخابات فإن المحكمة العليا الأمريكية هي من ستحسم الامر، مشيرا إلى أن ترامب طول الشهور السابقة كانت احدى اولوياته تعيين قضاة في المحكمة العليا الامريكية موالين له.