أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية حكمها في قضية مقتل عروسة على يد عريسها في ليلة زفافهما المعروفة إعلامياً بقضية «عروس الباجور»، حيث قضت المحكمة بمعاقبة المتهم بالسجن 25 عاما.
وتعود أحداث الواقعة إلى تلقي مدير أمن المنوفية إخطارا من مأمور قسم شرطة الباجور، يفيد باستقبال المستشفى العام «م. ر. ع.»، 19 سنة، جثة هامدة، بعدما أقدم زوجها على قتلها ليلة زفافهما وبالانتقال إلى محل الواقعة، وبسؤال شقيقها أكد أنه ذهب إلى شقيقته ثانى يوم زفافها للاطمئنان عليها، وفوجئ بزوجها يفتح الباب وبيده سكين ملطخ بالدماء، ووجد شقيقته ملقاة على الأرض غارقةً في دمائها..
وفي وقت سابق، أمرت محكمة جنايات شبين الكوم بإيداع الزوج، ويُدعى «محمد م. ع.»، مستشفى الأمراض العقلية لمدة شهرين، للتأكد من سلامته العقلية، بعد طلب من المحامي الموكل بالدفاع عنه، كما استمعت المحكمة إلى أقوال والدة المتهم، للتأكد من الصحة العقلية للزوج القاتل.
وأكد التقرير الذي أعدته إدارة الطب النفسي الشرعي بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، أنه تم فحص المتهم بقتل زوجته ليلة زفافهما بمعرفة لجنة ثلاثية بالمستشفى، وتم عمل التقرير الطبي العقلي المطلوب، حيث خلص التقرير إلى أن حالته لا تستدعي حجزه بالمستشفى، لعدم ثبوت المرض النفسي أو العقلي.
وأوضح التقرير أن الكشف الطبي النفسي والعقلي على المتهم، أكد أنه لا يوجد لديه اضطراب في الحركة أو الاتزان، وكلامه متناسق وإجابته مناسبة للأسئلة الموجهة إليه، ولا يوجد نسبة هلاوس من أي نوع أو سلوك هلوسي، ولا يعاني من أي شكل أو محتوى في مجرى التفكير، وقادر على الإدراك والاختيار.
وشدد تقرير الطب النفسي والعقلي على أن المتهم المذكور لا يوجد لديه في الوقت الحالي، وفي وقت الواقعة محل الاتهام، ثمة أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي ناف للمسؤولية الجنائية، وهو سليم الاختيار والإدراك، والحكم على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب