تعمد الإساءة للدولة والمفتي.. «الأوقاف» تكشف تفاصيل إحالة باحث دعوة للنيابة العامة

كتب: كريمة حسن الإثنين 02-11-2020 21:53

كشف الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، تفاصيل إحالة باحث دعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية إلى النيابة العامة، بسبب تعمده الإساءة للدولة وللدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية.

وقال طايع، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»، إن الشيخ «أحمد.هـ»، كان يعمل إماما بأحد مساجد محافظة الإسكندرية وبسبب تصريحاته المثيرة والتحريضية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تم تحويله في شهر مايو الماضى إلى اللجنة العلمية لتقييم فكره والتى أوصت وقتها إلى إحالته لوظيفة باحث دعوة.

وأضاف طايع أن الشيخ «أحمد» منذ ذلك الوقت يعمل باحث دعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية، وخلال الأيام الماضية تم رصد منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بتاريخ 17 أكتوبر يؤيد فيه القتل ويسيء إلى مفتى الجمهورية في تعليقه على واقعة الرسوم المسيئة لرسول الله (ص) في فرنسا.

وأوضح أنه تم إحالة الواقعة إلى اللجان المختصة بالوزارة وقررت اليوم وقفه عن العمل وإحالة أوراقه إلى النيابة العامة.

وشدد رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، على أن الوزارة وجهت جميع الأئمة وخطباء المكافأة والعاملين بالأوقاف بضرورة تقدير مدى نبل الأمانة التي يحملونها والعمل الذي يقومون به في خدمة دينهم ووطنهم، مما يتطلب من جميع العاملين بالأوقاف أن يكون كل واحد منهم صورة مشرفة علمًا وخلقًا ووطنية وأن يكون قدوة بين الناس في جميع تصرفاته، والتأكيد على أن صفحة الإمام أو خطيب المكافأة على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وغيرها هي بمثابة منبره، وأن ما يكتبه أو ينشره على صفحته من أراء هو بمثابة ما يقوله على منبره، فالإنسان الطبيعى فضلًا عن كونه قدوة لا يمكن أن يكون له وجهان وجه في الحياة العامة وآخر على مواقع التواصل، كما تؤكد على جميع العاملين بها بأن أي خروج على القيم المجتمعية أو الآداب العامة للمجتمع على صفحات التواصل سيكون موضع مساءلة، نظرًا لخصوصية طبيعة عمل الوزارة سواء أكان المنتسب إليها إمامًا أم إداريًا أم فنيًا أم عاملا .

وكانت وزارة الأوقاف قد ناشدت في بيانات سابقة الجميع بضرورة تحرى أقصى درجات الحيطة والدقة فيما ينشرون أو يشاركون أو يشيرون على صفحاتهم أو ما يعلقون به على صفحات الآخرين أو منشوراتهم، إذ تعد الوزارة أي خروج على الفكر الوسطى المستنير أو القيم والآداب العامة للمجتمع أو أي تشهير بالآخرين خطًا أحمر تتعامل معه بمنتهى الحسم، معبرة عن ثقتها الكاملة في وسطية وأخلاق وقيم أئمتها وجميع العاملين بها، ومن أجل الحفاظ على الصورة البيضاء النقية المشرفة لعموم الأئمة والخطباء وجميع العاملين بالأوقاف من أبنائها الوطنيين الشرفاء الذين هم في الصفوف الأولى من خدمة دينهم ووطنهم إلى جانب قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية وكل وطني شريف يخدم وطننا العزيز .