كانت طائرة الركاب المصرية «تحتمس الثالث» (بوينج بي767-300) قد أقلعت في الرحلة رقم 990 «زي النهارده» في 31 أكتوبر 1999 في التابعة لشركةمصر للطيران رقم الرحلة 990، وقبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها سقطت فجأة ولأسباب مجهولة، وقتل في الحادث 217 شخصا منهم 33 ضابطا من الجيش المصري ولم ينج أحد من ركابها.
وكان طاقمها يتكون من أحمد الحبشي وجميل البطوطي وعادل أنور ورؤوف محيي الدين وأحاط بالحادث شبهة جنائية.
وتعمد التقرير الذي أعدته هيئة سلامة الطيران الأمريكية إخفاء حقائق تتعلق بالحادث وقام على افتراض أن مساعد الطيار المصري البطوطي إسقاط الطائرة وأنه السبب في سقوط الطائرة في حين روى الكثير من أصدقائه وأقاربه أنه كان مثالا للتدين والأخلاق الحسنة بين زملائه، وهو والد لخمسة أطفال وعمل طيارا بشركة مصر للطيران عام 1987، وكان قبلها طيارًا سابقًا في سلاح الجو المصري، وأمضى نحو 15 ألف ساعة طيران، أكثرمن ثلثها على طائرات البوينج 767 وقام بتدريب العديد من الطيارين خلال سنوات خدمته في القوات الجوية المصرية وفي الطيران المدني خلال 35 عامًا.
وهناك شهادة أحد الطيارين الألمان الذي على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة، شاهد جسماً غريباً يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان، ويتجه إلى الطائرة المصرية، مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط وانفجارها.
ويقول اللواء فؤاد عرفة المتحدث الرسمي لحزب حماة الوطن أنه إذا نظرنا للحادث من الناحية التحليلية البحتة وللملابسات التي أحاطت بالحادث فسنخرج بأكثر من احتمال وفقا للاعتبارات التي أحاطت بالحادث وهي إما أن الحادث متعمد وكان هناك استهداف نظرا لوجود هذا العدد الكبير من العسكريين على متنها ممن كانوا يتلقون درورة تدريبية في أمريكا ونعرف كعسكريين أن غالبا ما تنتهي الدورات التدريبية مع نهاية أكتوبر من كل عام مما يبرر وجود هذا العدد من العسكريين على متنها، وربما كان هذا العدد خطأ تنظيمي من قبل الجهات المسؤولة عن إنهاء إجراءات الحجز والعودة في أمريكا ولا نستطيع تحديد مسؤولية أحد بعينه.
كما أن السلطات المصرية نفت بشكل قاطع الزعم الوارد في التقرير الأمريكي عن أن البطوطي هو المسؤول الأول عن الحادث.