حبها للمطربة المصرية الأصل داليدا وأغانيها الأصيلة جعلها تستلهم اسم معرضها الأخير، «بين الربيع والخريف»، المعرض الفردى الأول لها فى حياتها الفنية، لتبوح عما بداخلها فى لوحاتها عن المرأة بداية من نشأتها وطفولتها أى مرحلة خريف عمرها، إنها الفنانة التشكيلية مونيل جنحو.
ست أبوها، فكى الجدائل، ونس، شرخ، هكذا مجموعة من الأسامى للوحات مونيل التى من المقرر أن تعرضها فى معرضها الفردى المقبل بنايل آرت جاليرى، يوم الأحد المقبل، وتقول مونيل لـ«أيقونة» عن فكرة المعرض: «الطفلة اللى لازم تلعب وتطير بشعرها وتفك ضفائرها وتكون دلوعة بيتها وبعدين بتكبر جوه جسد وعايزة تحلم وتتحرر وتحب وتحنو وتكون أم، فالمرأة هى البوصلة فى الحياة». فى لوحات مونيل ترى الشعور المتعلق بالمرأة التى تمر به من طفولتها إلى خريف عمرها، من أحلامها وتخبطاتها وأمومتها وخوفها وحبها وترابط عائلتها، وكل هذا رصدته فى 37 لوحة تتنوع مقاساتها بين الكبير والوسط والصغير، مستخدمة فى لوحاتها الاكريليك نظرًا لأنه يتماشى مع الإيقاع السريع، ومع طبيعتها الشخصية غير الصبورة.
وعن قصة تسمية المعرض «بين الربيع والخريف»، تقول مونيل: «سمعت أغنية لداليدا المغنية المصرية الأصل، قديمة جداً بتتكلم عن المرأة فى عمر الأربعين، أنها عملت حاجات كتير وأنجزت فى حياتها، أنا بحب أسمع موسيقى وأنا برسم، وكلمات الأغنية بتحكى عن تفاصيل حياتها وإنجازاتها فى الحياة، وفى وسط الكلمات استخدمت الجملة دى (بين الخريف والربيع) واثرت فيا جداً فأخذتها عنوان للمعرض بس معكوسة».
أطلقت مونيل أسماء مختلفة على لوحاتها، معتبرة أن الكلمة تخدم اللوحة، مما جعلها تطلق اسمًا لكل لوحة، ولم يقتصر ذلك على اللغة العربية فقط، فمن خلال تعدد ثقافاتها، من السهولة أن تطلق كل اللغات التى تعلمتها فى تحديد اسم الوحة أو تخدم المعنى المراد منها.
ومن أفضل اللوحات والتى تعتبر الأقرب إليها تقول مونيل: «لوحة اسمها ونس هى الأقرب لقلبى، لأن فيها دفء، ومكان خاص جداً كلنا محتاجينه، ونس كلمة شاملة فيها حضن العيلة... أو حد الواحد يتكلم معاه، يسكت معاه.. يأكل فى حضوره.. يستنى مجيته.. الونس كلمة عظيمة مش بلاقى حلاوتها فى اللغات التانية.. حتى ألوانها كنت عايزاها ناعمة ومختلفة عشان الحالة مختلفة.. قفلة العين مهمة لأن الواحد قاعد من غير تكلف ممكن حتى ينام فى حضور الآخر».
ولوحة أخرى تسمى «شرخ»، تقول مونيل عنها: «عبارة عن واحدة ست قاعدة وراسها محنية وممكن تشوف فى جسمها شرخ باين منه العمارات (الشرخ ده باشوفه وانا نازلة سلم الأتيليه فى شباك مكسور)... اللوحة دى بتحسسنى بوجع المرأة لما تُفرغ من جوه وهى لا حول لها وكأن عمرها بيتسرق منها». ومن المقرر أن ينطلق معرض «بين الربيع والخريف»، فى تمام الساعة الواحدة ظهر غد، ويستمر حتى السبت الموافق 14
نوفمبر 2020.