«لن تثلج مجددًا» و«200 متر».. الأفلام الأقرب لحصد جوائز مهرجان الجونة الليلة

كتب: أحمد الجزار الجمعة 30-10-2020 13:42

يوم واحد يفصنا عن إسدال الستار على الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، تلك الدورة الاستثنائية التي أقيمت وسط مخاوف من الجميع في ظل انتشار فيروس كورونا.

ومن المقرر أن يعلن المهرجان خلال ساعات عن الأفلام الفائزة في مسابقاته المختلفة، وأبرزها مسابقة الأفلام الرائية الطويلة، التي يتنافس فيها 16 فيلمًا من أفضل الأفلام التي حصد بعضها العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية كبرى.

ويتنافس الـ16 فيلمًا على 6 جوائز تصل قيمتها 110 اَلاف دولار إلى بعض الجوائز العينية الاَخرى.

ورغم وجود منافسة قوية في تلك المسابقة إلا أن هناك أفلامًا حسمت موقفها مبكرًا، بعد إشادة العديد من النقاد والحضور بها، أبرزها الفيلم الفلسطيني «200 متر» للمخرج أمين نايفة، والذي يحكي قصة زوج وزوجة يعيش كل منهما في شقة ويوجهان معانأة كبيرة في أن يلتقيا رغم أن المسابقة بين الشقتين 200 متر فقط، وذلك لوجود الجدار العازل بينهما، وقد نجح الفيلم في عرض المعانأة بطريقة بسيطة دون ضجيج، وهذا أكثر من يميز الفيلم حيث داعب المشاعر الإنسانية فقط داخل كل مشاهد، ومن المتوقع أن يحصد الفيلم جائزة أفضل فيلم عربي، أو إحدى الجوائز الكبرى سواء الذهبية أو الفضية.

أيضا من الأفلام المتوقع أن يكون لها نصيب من الجوائز، هو الفيلم البولندي «لن تثلج مجددًا» إخراج مالجورزاتا شوموفسكا وميخال إنجليرت، الذي يحكي قصة شاب يستخدم تقنيات «مساج» غريبة لمعالجة مرضاه، وامتاز الفيلم بأداء تمثيلي قوي لبطله إلى جانب سيناريو جيد ومترابط بشكل متميز، وينافس الفيلم وبقوة على إحدى الجوائز الكبرى إلى جانب جائزة جائزة أفضل ممثل.


أيضا في فئة جائزة التمثيل الذكوري فينافس بقوة الفنان يحيي مهايني بطل الفيلم التونسي «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية، والذي عرضه المهرجان في افتتاح هذه الدورة، والذي جسد من خلاله دور لأجي سوري هرب من جحيم بلده ويتمني السفر لأوروبا ليصل لحبيبته، ويضطر لهذا السبب أن يبيع ظهره أو يقبل بإستغلال ظهره لصالح فنان شهير ليرسم عليه ويستطيع من خلاله هذه الحيلة أن يحصل على تاشيرة السفر، ونجح «مهايني» في أن يجسد معانأة الشباب السوري بكل التفاصيل والأحاسيس الممكنة، ويعبر عن الصرخة التي توجد داخل كل شخص لا يبحث سوى عن الأمان والاستقرار، كما أن الفيلم من المتوقع أيضا أن ينافس على الجائزة البرونزية.

أما جائزة التمثيل النسائية، فتتصدر المشهد بطلة الفيلم الإنجليزي «استمع» الذي تدور أحداثه حول زوجان برتغاليان مهاجران يكافحان من أجل تحسين أوضاعهما، ولكن بسبب سوء فهم معلمة ابنتهماء الصماء، يتورط الزوجان في أزمة مع الشؤون الاجتماعية التي تقوم بانتزاع الأطفال عنوة منهما، وتؤدي بطلة الفيلم الأم الدور باتقان شديد، كما أنها نجحت من خلال مشاهدها في إجراء حوارًا مع ابنتها بالإشارة مع تمكنها في ضبط أحاسيسها بشكل قوي، وهذا ما يجعلها تفرق بخطوات عن مثيلتها في هذه المسابقة.

وتأتي في المركز الثاني في هذه الفئة بطلة الفيلم البوسني «إلى أين تذهبين يا عايدة» إخراج ياسميلا زبانيتش، والتي قدمت دور سيدة تعمل مترجمة في الأمم المتحدة، ولكن بعد أن يحتل الجيش الصربي مدينتها، تحاول بشتى الطرق حماية أسرتها قبل أن يواجهوا الموت، ولكن تفشل كل حيالها، وقدمت البطلة دورها بأداء متميز ومتزن وتحكم كامل في أدواتها وانفعالتها في كل مشهد، واستطاعت وحدها أن تتصدر جميع المشاهد وتخطف الأنظار بأدائها الطاغي.


أما جائزة نجمة الجونة الذهبية فيتنافس عليها أفلام «لن تثلج مجددًا، 200 متر، الروابط، استمتع».