مطران القدس يحذر من «الطابور الخامس»: خفافيش ظلام يشعلون الفتنة في المجتمعات العربية

كتب: رجب رمضان الخميس 29-10-2020 12:21

أعلن المطران عطا الله حنا، مطران القدس، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، رفضه التام للإساءة التي تعرضت لها الديانة الإسلامية في فرنسا، ولكننا في نفس الوقت نرفض كافة الإساءات التي تتعرض لها الأديان في عالمنا والتي لا يجوز التطاول عليها بأي شكل من الأشكال.

وأضاف، خلال مشاركته في ندوة الكترونية بعنوان «لا لخطاب التحريض ولا للتطاول على الأديان ورموزها»، الخميس، إن الروحانية المسيحية ترفض التطاول على الأديان ورموزها لان هذا يمكن أن يؤدي إلى تكريس صراعات وخلافات وانقسامات وتصدعات في مجتمعنا نحن بغنى عنها .

وتابع: «اقول لإخوتي المسلمين الذين نعايدهم اليوم بمناسبة ذكرى المولد النبوي، أن رفض الإساءات التي تعرضت لها الديانة الإسلامية في فرنسا إنما هو واجب على كل مسلم وعلى كل مسيحي، ولكن لا يجوز أن يتحول هذا الرفض إلى إساءات لديانات أخرى، وهناك نفر من المشبوهين المدسوسين الذين عملوا على الإساءة للديانة المسيحية برسومات وكلمات لا يمكن أن يقبلها أي انسان، أو الإساءة لا ترد بالإساءة وانما بخطاب المحبة والتسامح والوحدة والأخوة والتلاقي لا سيما ان المسيحية براء من هذه الاساءات ومن هذا التحريض سواء كان في فرنسا ام في غيرها من الأماكن.

وحذر مطران القدس من مغبة أن يقوم طابور خامس ومرتزقة وعملاء أصحاب أجندات معروفة باستغلال الوضع الذي نمر به اليوم بهدف بث سمومهم في مجتمعنا العربى، والتطاول على اخوتنا ولُحمتنا والتي هي أمانة في أعناقنا ويجب ان نحافظ عليها،مستطرداً:«لا يمكننا ان نقبل بأن يتم التطاول على الديانة الإسلامية في فرنسا وفي أي مكان في هذا العالم فهذا أمر نرفضه ونستنكره جملة وتفصيلا، كما أننا لا يمكننا ان نقبل بمن يسيئون للرموز الدينية المسيحية وهم من خلال ذلك يسعون لتكريس ثقافة الكراهية والانقسام والتشرذم في مجتمعنا وفي مشرقنا».

وقال علينا أن ندرك جيدا أن هنالك أعداء لنا يعملون في الخفاء وهم كخفافيش الظلام ويستغلون كل شيء لبث سموم الحقد والعنصرية في مجتمعاتنا، كما أننا يجب أن نكون موحدين مسيحيين ومسلمين في مناهضتها الإساءات بحق الديانة الإسلامية، يجب أن نكون موحدين أيضا في رفضنا للتطاول على الديانة المسيحية والتي هي ليست بضاعة مستوردة من الغرب كما يظن بعض الجهلة الذين لم يقرأوا التاريخ جيدا، بل بلادنا وارضنا المقدسة هي مهد المسيحية والتي منها انطلقت رسالة الايمان إلى مشارق الارض ومغاربها .

وأكد رفضه التطاول على الرموز الدينية كلها وأى تحريض طائفي واي مشروع لاثارة الفتن في أوطاننا وفي مجتمعاتنا فهذه امور يجب ان نرفضها وان نكون على قدر كبير من الحكمة والرصانة لكي نفشل هذه المشاريع المعادية .