قطر تعتذر عن تعرّض مسافرات أستراليات لـ«فحص مهبلي» بمطار حمد (التفاصيل)

كتب: نورهان مصطفى الأربعاء 28-10-2020 14:43

اعتذرت الحكومة القطرية، اليوم الأربعاء، عن واقعة تفتيش مسافرات أستراليات في مطار حمد الدولي، الواقعة التي أثارت انتقادات رسمية، مطلع أكتوبر الجاري، نظرًا لأنها معاملة «غير لائقة»، إذا برّرت ما حدث بأنه «غير مقصود».

وقالت الحكومة القطرية في بيانها إنه «عُثر في الثاني من أكتوبر الجاري على طفلة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيك مربوط تم وضعه تحت القمامة في سلة للمهملات داخل مطار حمد الدولي. وقد تم انقاذ حياة الطفلة مما بدا أنه محاولة لقتلها، حيث تم توفير الرعاية الطبية لها هنا في الدوحة وهي تتمتع الآن بحالة صحية جيدة».

​وأضافت: «تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في مطار حمد الدولي والتي يتم فيها الإلقاء بطفلة حديثة الولادة وفي هذه الحالة الصحية بالغة الخطورة للتخلص منها. استدعت هذه الواقعة المروعة والخارجة عن القانون اذ هددت حياة طفلة بريئة، الشروع فورًا في بحث واسع في المطار للتعرّف على ذويها من بين المسافرين، بمن فيهم المسافرون على متن الرحلات التي غادرت من البوابات الكائنة في المنطقة التي عثر فيها على الطفلة».

وتابع البيان: «وإذ تؤكد دولة قطر على أن الإجراءات التي تم اتخاذها على وجه السرعة -مع بعض المسافرين المتواجدين وقت كشف تلك الجريمة المروعة- كان الهدف منها الحيلولة دون فرار الجناة والمتورطين فيها ومغادرتهم الدولة، فإنها تعبر عن أسفها إزاء أية مضايقات أو مساس غير مقصود بالحرية الشخصية لأي مسافر ربما تكون قد وقعت أثناء مباشرة هذه الإجراءات».

وقالت الحكومة: «وفي هذا الإطار، فقد وجه معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بإجراء تحقيق شامل وشفاف حول ملابسات الواقعة، وسنشارك نتائج التحقيق مع شركائنا. وستبقى دولة قطر حريصة على سلامة وأمن وراحة جميع المسافرين الذي يمرون عبر أراضيها».

وفي بيانٍ رسمي أيضًا، أكدت وزارة الخارجية الأسترالية، أن «نسجل رسميا مخاوفنا الجادة بشأن الحادث مع السلطات القطرية، وتم التأكيد على أنه سيتم توفير معلومات مفصلة وشفافة عن الحدث قريبا».

أعلنت النقابة الممثلة للعاملين في مطار سيدني، اليوم الأربعاء، نيتها رفض خدمة طائرات «الخطوط الجوية القطرية»، أو تنظيفها، أو تزويدها بالوقود، وتم تحويل الملف بشكل كامل إلى الشرطة «الاتحادية الأسترالية».