زار سفير دولة أستراليا جلين مايلز، وسفير دولة نيوزيلندا جريج لويس، الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، الأحد، لبحث سبل التعاون بينهم، وكان في استقبالهما أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية.
وتم خلال اللقاء، مناقشة سبل التعاون بين مصر والدولتين خصوصًا خلال أزمة فيروس كورونا، وكيفية الخروج من الأزمة الحالية الناتجة عن جائحة كورونا، والآليات التي يجب اتخاذها لإنقاذ قطاع الأعمال خصوصًا قطاع السياحة، ومساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسط، إضافة إلى طلبات السوق المصري والاسترالي والنيوزيلندي، وأهم الصادرات والواردات بين الدول الثلاثة.
وأعرب أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، عن امتنانه بتلك الزيارة، والتي تأتي في ظل أزمة جائحة كورونا، ورغم بعد المسافتين بين الدولتين ومصر، مشيرًا إلى أن الغرفة التجارية بالإسكندرية تعد حلقة الوصل بين التجار والجهات المعنية بالحكومة، لتوصيل مطالبهم وآرائهم المختلفة.
وأضاف أن هناك العديد من الاستثمارات الممكنة بين مصر والدولتين، ويجب العمل على توسيع دائرة تلك الاستثمارات، والحث على الاستثمارات المستدامة وليست الاستثمارات قصيرة الأجل.
وأكد أنه فيما يخص أزمة كورونا، تعاملت الحكومة المصرية مع الأزمة بطريقة جيدة منذ البداية، خصوصًا فيما يخص سلاسل الإمداد، ففي الوقت الذي عانت منه بعض الدول من نقص في المنتجات نتيجة أزمة فيروس كورونا، لم تعاني مصر من أي نقص سواء في المواد الغذائية أو غيرها من المنتجات، مؤكدًا أن أكثر القطاعات التي تضررت هي القطاعات التي تقدم الخدمات، كالمقاهي والمطاعم وغيرها.
وأوضح أن التأثير على قطاعات الأعمال بسبب أزمة جائحة كورونا، سيمتد إلى 20 عاما قادما، ويجب على الحكومات أن تتخذ تدابير وسياسات عاجلة للتعامل مع الأزمة، وإنقاذ قطاعات الأعمال المختلفة قدر الإمكان.
وأشار الوكيل إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، اتفاقية الكوميسا، وغيرها من الاتفاقيات التي تقلل من القيمة المضافة بنسبة تصل إلى 40%، كما تسهل عملية وصول البضائع، والعملية التجارية بشكل عام.
وأبدى الوكيل استعداده بصفته رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط «إسكامي»، لمناقشة كيفية تطوير الأعمال وتوسيعها بين الدول الثلاثة «مصر وأستراليا ونيوزيلندا»، خلال الأسبوع الخاص باتحاد الغرف البحر المتوسط والذي يعقد في برشلونه، ولكن هذا العام سيعقد «أون لاين»، عبر تطبيق ZOOM، بسبب جائحة كورونا.
كما اقترح خلال اللقاء، إنشاء محور مشترك بين البلدين واستغلال كل الاتفاقيات التجارية التي تنعم بها مصر، مما يسهل تيسير التجارة العالمية.
من جانبهما أعرب السفيرين عن سعادتهما باللقاء، نظرًا لأن «غرفة الإسكندرية»، كيان تجاري كبير، وتحت مظلتها تجار محافظة الإسكندرية، والذين يتعدى عددهم الـ300 ألف تاجر، كما أبدى السفيرين استعدادهما الكامل للتعاون مع «غرفة الإسكندرية»، لتطوير الأعمال التجارية بين الجانبين.