رئيس أساقفة القسطنطينية يشيد بوثيقة «الطيب» و«فرنسيس» للتعايش والسلام العالمي

كتب: أحمد البحيري الأحد 25-10-2020 13:16

أشاد رئيس أساقفة القسطنطينية، البطريرك برثلماوس الأول، بجهود الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مع البابا فرنسيس في توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تعد علامة بارزة في تعزيز الحوار بين الأديان، ودورهما الكبير في تعزيز التعايش الإنساني، مضيفًا أن كلمتا البابا فرنسيس والإمام الأكبر إلى الاجتماع الدولي للسلام الذي نظمته جمعية سانت إيجيديو قدمتا رسالة واضحة للأخوة ورفض ربط الأديان بالإرهاب، كما أشاد بالمبادرات الملهمة التي تتبناها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، مبديًا حرص بطريركية القسطنطينية على التعاون مع اللجنة والمساهمة في جهودها المثمرة.

كما عبر رئيس أساقفة القسطنطينيّة، عن سعادته بالجهود التي تبذلها الإمارات لنشر التسامح والأخوة الإنسانية، مضيفًا أنه سعيد بمبادرة الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي لرعاية الوثيقة ودعمه للجنة الدولية التي تعمل على تحويلها إلى مبادرات ومشاريع تناسب واقع الناس، جاء ذلك خلال لقائه بالمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية مساء أمس بالفاتيكان.

من جانبه أعرب المستشار محمد عبدالسلام عن تقدير اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الكبير لجهود البطريرك برثلماوس في دعم الحوار ومبادرات الأخوة الإنسانية، وأكد حرص اللجنة على إشراك حضرته في المبادرات والمشروعات التي تطلقها، وأن يكون هناك تواصل دائم مع بطريركية القسطنطينية، مضيفًا أن البابا فرنسيس كأكبر رمز للمسيحيين، وشيخ الأزهر كأهم رمز إسلامي، نجحا في إرساء مبادئ الأخوة الإنسانية، وقدماها للعالم من خلال وثيقة تاريخية ملهمة، وقد اختارا توقيعها في دولة الإمارات كونها تمثل نموذجًا للتسامح والتعايش الإنساني.

وأضاف الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أن الأزهر الشريف قام بالفعل بدمج الوثيقة في مناهجه الدراسية التي يدرسها أكثر من مليوني طالب، كما بادرت الإمارات وكذلك الفاتيكان بنفس الخطوة، لإيمانهم بأهمية التعليم في غرس القيم النبيلة في الأجيال القادمة، موضحًا أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أعلنت عن جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وهي جائزة عالمية مستقلة تمنح للأشخاص والمؤسسات التي قدمت إسهامًا جليلًا في تعزيز مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.