«الاستعلامات»: تغطية واسعة من الإعلام الدولي لانتخابات مجلس النواب

كتب: محسن سميكة السبت 24-10-2020 20:26

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن وسائل الإعلام الدولي اهتمت بشكل واسع بتغطية انتخابات مجلس النواب التي تشهدها مصر على مرحلتين، بدأت المرحلة الأولى منها اليوم السبت وتستمر حتى مساء الغد في 14 محافظة.

وأفادت الهيئة بأنها تابعت ميدانياً، من خلال غرفة العمليات التي أقامتها بالمركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع لها، تقديم كافة التسهيلات للمراسلين الأجانب المشاركين في تغطية الانتخابات بمرحلتيها الأولى والثانية، البالغ عددهم ٥٧٠ مراسلاً يمثلون ١٦٦ مؤسسة إعلامية تم اعتمادهم بقاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، واستخراج تصاريح التغطية الإعلامية لهم لمتابعة سير العملية الانتخابية من داخل اللجان وخارجها.

وأشار تقرير للهيئة العامة للاستعلامات حول التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام الدولي لليوم الأول من الانتخابات إلى أنه تم التركيز على محورين، أولهما يتعلق بالمكاسب التي ستحققها انتخابات مجلس النواب بصورة عامة، والثاني يرتبط بالسياق الذي تُجرى فيه عمليات التصويت في المرحلة الأولى.

أولاً: المكاسب الانتخابية:

ذكرت وسائل الإعلام الدولي أن الانتخابات تُجرى للمرة الأولى وفقاُ لقانون انتخابي جديد تم إقراره في أعقاب التعديلات الدستورية التي جرت في عام ٢٠١٩، وبموجبه يتكون مجلس النواب من ٥٦٨ مقعداً، يتم انتخاب ٢٨٤ منهم بنظام القوائم المغلقة المطلقة بنسبة ٥٠٪، و٢٨٤ ينتخبون بالنظام الفردي بنفس النسبة، على أن يخصص للنساء ١٤٢ مقعداً من إجمالي عدد المقاعد بنسبة ٢٥٪، فيما يعين رئيس الجمهورية ٢٨ نائباً وفقاً لنسبة الـ٥٪ المقررة له، من بينهم ٢٥٪ للنساء.

ورصد الإعلام الدولي مشاركة عدد كبير من الأحزاب السياسية في هذه الانتخابات، تصل لنحو ٣٥ حزباً من بينها أحزاب مستقبل وطن والتجمع والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي والعيش والحرية، كما أشار الإعلام الدولي إلى أن الأحزاب التي لا تشارك في الانتخابات لم تصدر أي دعوات للمقاطعة.

ويتناول الإعلام الدولي توظيف منصات التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية إلى جانب الوسائل التقليدية، حيث قام بعض المرشحين ببث مقاطع فيديو تتضمن أغاني على شبكة الإنترنت في محاولة لجذب الناخبين، كما استخدم البعض منهم قنواتهم على يوتيوب لنشر أخبار عن البرنامج الانتخابي، والتواصل مع الناخبين في الدوائر الانتخابية.

وذكرت وسائل الإعلام الدولي أنه تسود توقعات بارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تحظى باهتمام شرائح مختلفة من المجتمع، إذ يعتبر البرلمان تاريخياً رمزاً للسلطة والنفوذ.

ثانياً: السياق الذي تُجرى فيه عملية التصويت في المرحلة الأولى:

لفت الإعلام الدولي إلى ارتفاع التنافس بين المرشحين في الانتخابات في المرحلة الأولى، فعلى المستوى الفردي يتنافس نحو ١٨٧٩ مرشحاً من إجمالي نحو ٤ آلاف مرشح في ٧١ دائرة انتخابية بالنظام الفردي، موزعين على ١٤ محافظة هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومطروح.

ورصدت هذه الوسائل الإعلامية زيادة حدة التنافس بين القائمة الوطنية وقائمة نداء مصر والتي ظهرت خلال فترة الدعاية الانتخابية، حيث تتنافس القائمتان على ١٠٠ مقعد بقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، كما تتنافسان أيضاً في دائرة قطاع غرب الدلتا على ٤٢ مقعداً.

وأشار الإعلام الدولي إلى ظهور المرشحات بقوة في هذه المرحلة من الانتخابات، حيث تم رصد التواجد الكثيف لهن خلال فترة الدعاية الانتخابية، وقيامهن بجولات انتخابية خاصة في المناطق الريفية، ما يدل على أن المرأة أصبحت شريكاً رئيسياً في العملية السياسية في مصر.

وتناولت بعض وسائل الإعلام الدولية تزايد الإقبال في المدن والقرى من بعض الفئات، حيث ذكر مراسل شبكة «بي بي سي» في القاهرة أن هناك إقبالاً كبيراً من جانب الشباب والفتيات في المدن، في حين يتوافد الكثيرون من الناخبين على لجان التصويت في القرى، مشيراً إلى عدم رصد أي شكاوى أمنية خلال سير عمليات التصويت.

ولفت الإعلام الدولي إلى حرص الهيئة الوطنية للانتخابات، بالتنسيق مع وزارة الصحة، على اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية طوال فترة التصويت، من خلال توزيع كمامات مجانية على الناخبين، وتعيين موظف منسق لكل طابور انتخابي، من أجل تنظيم عملية الدخول إلى اللجان، والتأكد من التباعد الاجتماعي.

كما رصد الإعلام الدولي منع إجراء أي دعاية في محيط اللجان الانتخابية، إضافة إلى إعداد غرفة عمليات لمتابعة كافة الشكاوى والاستفسارات، واتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بالتعاون بين القوات المسلحة وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة في تنظيم أعمال تأمين انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٠ على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية تجاه الشعب المصري.

ورصد الإعلام الدولي كذلك حرص مؤسسات الدولة على حث المواطنين على المشاركة من خلال تدشين حملات، حيث نفذ المجلس القومي للمرأة حملة «صوتك لمصر بكرة» في جميع المحافظات بهدف توعية السيدات بأهمية المشاركة السياسية الفعالة، وحثهن على النزول والإدلاء بأصواتهن في انتخابات النواب، بالإضافة إلى دعوة مفتي الجمهورية المواطنين المصريين للإدلاء بأصواتهم، وكذلك إبراز إعلان الأساقفة الأقباط بأنهم على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ودعوة كافة المواطنين للتدليل على حسهم الوطني وارتباطهم الوثيق بالوطن.

وأشار الإعلام الدولي إلى مشاركة الجامعة العربية في متابعة الانتخابات، حيث أعلن السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة انتخابات مجلس النواب، أن «البعثة وضعت خطة للتحرك والانتشار في عدد من المحافظات المصرية لمتابعة سير الانتخابات، ورصد مؤشرات المناخ الانتخابي وسير عمليات الاقتراع في مختلف مراحلها».

المتابعة الميدانية: شكاوى طفيفة من ممثلي وسائل الإعلام:

وفي التقرير الخاص للهيئة العامة للاستعلامات حول التغطية الميدانية لسير العملية الانتخابية في اليوم الأول، قام ممثلو وسائل الإعلام الدولي بالتواجد في مراكز الاقتراع والقيام بعملهم دون قيود، ولم تتلق غرفة عمليات الهيئة العامة للاستعلامات سوى عدد محدود من الشكاوى بشأن التصوير، ومقابلة رؤساء اللجان الانتخابية، والخلط بين القنوات المحلية والأجنبية.

وعلى الفور تم التواصل مع إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية، التي قامت بدورها بإنهاء كافة المشكلات التي تقدم بها ممثلو وسائل الإعلام الدولي، الذين أفادوا بذلك وواصلوا تغطيتهم الإعلامية للانتخابات.