ناقشت القنصل البريطاني بالقاهرة صوفيا ليون، اليوم البخميس، خلال زيارتها للأنبا ايلاريون، أسقف الأقباط الأرثوذكس بالبحر الأحمر، والأنبا يؤانس أديب، وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، مشكلة عدم توافر مقابر للجاليات الأجنبية المقيمة بالغردقة بحضور جون كيني، القنصل الفخري بالغردقة، وايفيت قرياقص، نائب القنصل بالقاهرة.
وقالت مصادر أن القنصل البريطاني سيزور اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، في مكتبه لعرض تفاصيل هذه المشكلة والمطالبة بتخصيص قطعة أرض لإقامة مدافن للجاليات الأجنبية التي تقيم بالغردقة.
وكانت المصري اليوم قد نشرت تقريرا خلال الأيام الماضية على بوابتها الإلكترونية معاناة الأجانب الذين يقيمون بشكل دائم بمدن البحر الأحمر من الأوربيين والروس في توفير مقابر للذين يتوفون من أسرهم وذلك بسبب عدم توفير أرض لإقامة مقابر خاصة بهم وذلك مع تكدس مقابر الأقباط وعدم توافر أماكن للدفن بها وسط مطالبات بتخصيص قطعة في صحراء الغردقة لتكون مدافن للأجانب ويتم تجهيزها على نفقتهم الخاصة لتحقيق وصاياهم بالدفن هنا في الغردقة لتبقي اجسادهم في المكان الذي تعلقت ارواحهم به وأحبوه.
أكد بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين، أن نحو ٢٠ ألف أجنبي كانوا يقيمون بمدن البحر الأحمر من مختلف الجنسيات قبل أزمة الطائرة الروسية وانتشار فيروس كورونا وأغلب هؤلاء من كبار السن ومن ملاك العقارات ومراكز الغوص ويواجهون صعوبة شديدة في توفير مدفن في حالة وجود حالة وفاة بينهم مما يضطر أسرةً أو أصدقاء أي متوفي أجنبي لتركه في ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى حتى يتم توفير مدفن له مما يترتب على ذلك اعباء مالية لصالح المستشفى قد تعجز أسرة المتوفي عن سدادها.
وأكد الأنبا يؤانس أديب، وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، أن عدد كبير من الأجانب المقيمين بالغردقة خاصة كبار السن يجعل وصيته الدفن في الغردقة بعد وفاته أو توجد صعوبات مالية في تسفير جثته لبلده بسبب تكاليف الشحن وتواجه هذه الاسر صعوبة شديدة في توفير مكان للدفن.
واضاف أديب أنه عرض هذه المشكلة على اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، لسرعة تخصيص ارض لإقامة مدافن للأجانب في حالة الرغبة في الدفن بالغردقة وانه تلقي كثيرة سواء من الاجانب أو اسرهم بصعوبة.