مفاوضات حاسمة بين لندن وبروكسل لحل خلافات «بريكست»

كتب: وكالات الإثنين 19-10-2020 23:33

بدأ الاتحاد الأوروبى وبريطانيا، أمس، محادثات حاسمة فى العاصمة البريطانية، لندن من أجل التوصل «لصيغة» تنقذ مفاوضاتهم المتعثرة بشأن مرحلة خروج المملكة من الاتحاد وهى مرحلة «ما بعد بريكسيت»، بعد أن طالبت لندن دول الاتحاد ببذل جهود إضافية للتوصل لاتفاق، واعتبرت أن احتمالات الخروج دون اتفاق باتت أكبر من ذى قبل، وإن تحقق ذلك فستكون الآثار كارثية على اقتصاد الطرفين وعلى الشركات والمؤسسات الاقتصادية فيهما. ويبحث الاتحاد الأوروبى وبريطانيا «صيغة» لمفاوضاتهما بشأن العلاقة التجارية بينهما بعد «بريكست»، والتى باتت تواجه طريقا مسدودا، ومخاطر عدم التوصل إلى اتفاق، وأعلنت الحكومة البريطانية أنها لا تزال ترغب فى التوصل إلى اتفاق تجارى لمرحلة ما بعد «بريكست» مع الاتحاد الأوروبى، واعتبرت أن الكرة «فى ملعب» الأوروبيين، وقال وزير الدولة البريطانية، مايكل جوف لشبكة «سكاى نيوز»: «لا أزال آمل فى أن نتوصل إلى اتفاق»، وأضاف: «أريد اتفاقا، أنا حريص على إبرامه، لكن الأمر يتطلب تنازلاً من الجانبين حتى يكون هناك اتفاق، والاتحاد الأوروبى لا يفعل ذلك فى الوقت الحالى، ولا يبدو جادا فى رغبته فى التوصل إلى اتفاق»، وحذر «جوف» فى بيان من أنه «فى نهاية العام الجارى، سننسحب من الإطار الأوروبى الموحد والاتحاد الجمركى وهذا يعنى أنه ستكون هناك تحديات جديدة وفرص جديدة للشركات البريطانية». وقاد مفاوضات بروكسل، كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه، مع نظيره البريطانى ديفيد فروست لبحث «صيغة» للمفاوضات، والتقى فروست نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش وبحثا مسألة تطبيق معاهدة انفصال بريطانيا التى نظمت خروجها فى 31 يناير الماضى، بينما دعت منظمة أرباب العمل الأوروبيون «بيزنيس يوروب» المفاوضين إلى التحلى بالمسؤولية «للتوصل إلى اتفاق» معتبرة أن ذلك يشكل «الطريقة الوحيدة لتجنب عدم اليقين وحصول اضطراب كبير».

وواجهت المفاوضات التجارية بين الجانبين طريقا مسدودا، الخميس الماضى، حين طالبت الدول الأعضاء الـ27 فى الاتحاد الأوروبى لندن بتنازلات، وأكدت رغبتها فى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تبادل حر قبل العام المقبل، حين يتم وقف العمل بالقواعد الأوروبية، لكن لندن رفضت الاقتراح الأوروبى. وحذر «جوف» من أنه فى حال عدم التوصل إلى اتفاق تجارى يتيح لبريطانيا استعادة سيادتها بالكامل، فإن لندن «لن تتردد فى المضى قدما بخيار عدم التوصل إلى اتفاق» فى 1 يناير المقبل. وتتعثر المفاوضات حيال 3 قضايا، هى حق وصول الأوروبيين إلى المياه البريطانية الغنية بالأسماك، والضمانات المطلوبة من لندن بشأن المنافسة العادلة وطريقة حلّ الخلافات فى الاتفاق المستقبلى.