رئيس أساقفة الروم: أقباط فلسطين يفكرون فى الهجرة.. وأقول لهم ابقوا في دياركم صامدين

كتب: رجب رمضان الإثنين 19-10-2020 18:08

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، مطران القدس، إن هناك بعض المسيحيين الفلسطينيين باتوا يشعرون بالقلق على مستقبلهم، لأن سياسات الاحتلال تستهدف كافة أبناء شعبنا ولا تستثني احدا على الاطلاق، فالمسيحيون والمسلمون مستهدفون في مقدساتهم واوقافهم وحضورهم التاريخي العريق في هذه البقعة المقدسة من العالم .

وأضاف حنا، في بيان الاثنين:«هناك ايضا مظاهر سلبية وخطيرة لا يجوز تجاهلها وهي استمرار التعديات على أملاك المسيحيين الفلسطينيين، خاصة في منطقة بيت لحم وربما في غيرها من الاماكن، وهنالك حالة تذمر من هذا الوضع الذي إذا لم يعالج سوف يؤدي إلى مزيد من نزيف الهجرة المسيحية من بلادنا المقدسة»، مستطرداً: أما الخطاب الديني التحريضي الذي نعرف من يؤججه ومن يقف خلفه فقد ازداد في الاونة الاخيرة وهذه ظاهرة وإن كانت ممولة من اطراف خارجية إلا أنها لا تبشر بالخير إذا لم تكن هناك خطوات عملية لوقف حد لهذا التطاول على وحدتنا الوطنية وعلى قيم التعايش المشترك والإخاء الديني والسلم الاهلي .

وقال ان الشباب المسيحي أمام هذه المظاهر السلبية وأمام هذه الحالة التي يرونها في كل يوم وفي كل ساعة إنما يقفون في حيرة من أمرهم، ماذا يجب ان نفعل؟ وبعضهم يفكر بالهجرة ومغادرة هذه الأرض المقدسة، واننا نرفض هجرة المسيحيين من هذه البقعة المباركة من العالم والتي هي مهد المسيحية ونعتقد بأن إفراغ هذه البلاد من مسيحييها إنما هي كارثة وانتكاسة ليس فقط للمسيحيين وإنما لكل شعبنا الفلسطيني .

وأشار إلى ان المحافظة على الحضور المسيحي في فلسطين إنما تقع اولا وقبل كل شيء على كاهل كافة المرجعيات الروحية المسيحية، ولكن هنالك دور مأمول من السلطة الوطنية الفلسطينية والتي نقدر ونثمن مواقفها الوحدوية وتأكيدها على اهمية بقاء وصمود المسيحيين في وطنهم ولكن هنالك حاجة لاتخاذ اجراءات عملية لوقف التعديات على أملاك المسيحيين ووضع حد لأي خطاب تحريضي يكفر ويلغي وجود الاخر لان ثقافة من هذا النوع هي غريبة عن ثقافة بلادنا ووطننا وشعبنا الفلسطيني الأبي المناضل من أجل الحرية .

واختتم:اقول للمسيحيين الفلسطينيين ابناء هذه الارض المقدسة الاصليين اصمدوا في دياركم وابقوا في بيوتكم مهما اشتدت حدة المؤامرات والتحديات فهذا الوطن هو وطننا وهذه الأرض هي ارضنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا ونحن لسنا غرباء في وطننا ولسنا اقلية أو جالية بل نحن مسيحيون فلسطينيون ونفتخر بايماننا المسيحي القويم، كما أننا نفتخر بانتمائنا لفلسطين أرضا وهوية وتاريخا وتراثا وقضية .