احتل نحو 20 عضوًا من حركة «جيل الهوية»، بعد عصر الأحد، شرفة مقر الحزب الاشتراكي اليساري الحاكم، الذي يقع بالدائرة السابعة بقلب باريس، وقام المتظاهرون برفع لافتة كبيرة على شرفة مقر الحزب، تدعو إلى استقالة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وذلك قبل أن يقوم أفراد الشرطة والأمن بإخلاء المكان بعد دقائق.
واعتبر هارليم ديزير، الأمين العام للحزب، في تصريحات لقناة «بي إف إم تي في» الإخبارية الفرنسية، أن الاعتداء على مقر حزب سياسي يعد «اعتداءً على الديمقراطية».
وتتواكب الواقعة مع المظاهرات التي تطوف أنحاء باريس ويشارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين الفرنسيين من مختلف الأعمار في جميع أنحاء العاصمة الفرنسية، احتجاجًا على إقرار قانون يشرع زواج مثليي الجنس.
ويسود التوتر فى العاصمة الفرنسية، حيث يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم تحت حراسة مشددة من قوات الأمن التي تخشى وقوع تجاوزات من عناصر متطرفة، وقامت بالتالي بنشر 4500 من رجال الأمن، لضمان أمن 4 مسيرات مقررة في العاصمة، 3 تنظمها مجموعة «التظاهر للجميع» وواحدة معهد «سيفيتاس» القريب من المتشددين الكاثوليك.
وكثّفت السلطات الفرنسية، خلال الأيام الأخيرة، التحذيرات من مخاطر وقوع استفزازات، حيث دعا وزير الداخلية، مانويل فالس، العائلات إلى عدم المشاركة مع أطفالهم في المسيرات الاحتجاجية، معربًا عن قلقه من تهديدات مجموعات اليمين المتشددة، فيما ندد منظمو المظاهرات بتحذيرات الحكومة واعتبروها محاولة لإثارة الخوف تهدف حسب قولهم إلى الترهيب والحث على عدم المشاركة.
وكان البرلمان الفرنسي صادق في، 23 أبريل الماضي، على القانون الذي يشرع زواج مثليي الجنس وتبنيهم الأطفال، قبل أن يدخل القانون حيز التنفيذ في 18 مايو الحالي.