محمد المخزنجي: قدرات مرسي أقل من أن تؤهله للحكم (حوار)

كتب: أحمد الجزار الأحد 26-05-2013 18:18

قال الأديب الدكتور محمد المخزنجى إن مصر أصبحت أسوأ من الغابة بعد سيطرة حالة الافتراس من أجل الاستحواذ على السلطة والثروة وحتى الشهرة، وأضاف فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن الفصيل الحاكم يعاملنا على أننا أعداء وكأنهم فى حرب ضد الأمة.

وأشار «المخزنجى» إلى أن هناك حزنا يسيطر على الناس مما يحدث من إساءة للدين، فيما قال إن قدرات الرئيس محمد مرسى أقل كثيرا من أن تؤهله ليحكم مصر، ورفض المقارنة بين النظامين السابق والحالى قائلاً: إن ما كنا فيه كان سيئاً وما نحن فيه الآن سيئ أيضاً.

وأكد «المخزنجى» أن مخطط تقسيم المنطقة أصبح يتحقق ولكن بصورة أكثر يسراً وإفادة لإسرائيل وأمنها.

وأضاف أن مدة بقاء تيار الإسلام السياسى فى الحكم ستكون ما بين عامين إلى عشرة أعوام، وأن هذه المدة فى عمر الشعوب ليست أى شىء، فقد انهار الحكم الشيوعى، بعد 70 عاما من الاستبداد، لأن المجتمع كان يرفض بشدة النظام البوليسى المركزى الذى انتهجه النظام الشيوعى. وإلى نص الحوار..

■ كيف ترى المشهد السياسى وما وصفك للدولة التى نعيش فيها الآن؟

ـ غابة بشرية أبشع كثيراً من الغابة الطبيعية للحيوانات، لأن الحيوانات محكومة بالفطرة واحتياجاتها المحددة لا تتزايد فيها لكن الافتراس من أجل الاستحواذ على السلطة أو الثروة أو حتى الشهرة كلها أمراض بشرية لا يعرفها الحيوان ولا الطير ولا حتى الحشرات إلا فيما ندر.

■ هل ترى أن ظهور تيارات إسلامية مختلفة فى المجتمع جعل البعض يشعر بحالة من الغربة؟

ـ بصراحة أنا شخصياً لا أشعر بغربة ولكنى أشعر بغرابة من هؤلاء الهابطين علينا أو الخارجين من تحت الأرض إلى سطحها ليغيروا معالمها تبعاً لقناعاتهم، بمعنى أن هؤلاء الذين عاشوا فى معازل وفكرهم الأيدلوجى مبنى على التأويلات المتخلفة أو الانتقامية أو العدوانية لمسائل فى الدين والدنيا رغم أن الدين دين سماحة ويحض على مكارم الأخلاق والوداعة والحق والعدل، ولكن مظاهر العنف التى نراها الآن هى مظاهر غريبة على روح الأمة وروح الوادى المنبسط، كما أكد جمال حمدان أن روح جغرافية مصر طبعت على أهلها من دماسة ولطف وانتصار على الألم بالضحك والنكتة، ولكن ما نراه الآن لم يكن مظاهر لأهل جبال أحراش أو صحراء جرداء ولا حتى غابات عشواء ولكن معالم مجتمع مؤهل للوداع بجغرافيته واجتماعيته، ولكن الجديد علينا هؤلاء الخارجون علينا من تحت الأرض.

■ وما تفسيرك لسلوك من هم فى السلطة بعد أن كانوا مسجونين؟

ـ ليس كل الخارجين من السجون غير متزنين، وكما قيل خياركم فى الجاهلية خياركم فى الإسلام، وأرى أيضاً أن خياركم قبل السجون هو خياركم ما بعد السجون، فالشخصيات السوية ربما يجعلها السجن تثقل أطيب ما بداخلها وتخرج الأسوأ فى عزلتها مثل نيلسون مانديلا الذى دخل السجن بسبب مقاومته بالعنف على الحكم العنصرى ثم خرج داعياً للسلام لذلك فالسجن ليس عذراً لتصرفات البعض بل إنه يكسر الملامح الجانحة داخل الشخصية الإنسانية.

■ ولكن البعض يرى أن الإخوان لديهم حالة انتقامية وليست مصالحة كما حدث مع مانديلا؟

ـ عندما تبدأ فى التعامل مع الآخرين من بنى جنسك أو ملتك على أنهم أغراب فتبدأ على الفور بالتعامل معهم كأعداء وتبدأ فى وضع تكتيكات حرب ومنها أن الحرب خدعة ومن ثم فإن الخدع التى تمت وتتم تؤكد أن هؤلاء الناس يعاملوننا على أننا أعداء وأنهم فى حرب ضد الأمة.

■ وهل ترى أن السلطه غيرت الجماعة بعد أن وصلت إليها؟

ـ السلطة امتحان كاشف وبريقها أحياناً يخرج كل مخابئ النفس البشرية من نزوع للغطرسة والتحكم والسادية التى تجعلك تستخدم كل قوتك لإجبار الآخر على الدخول فى منطقة نفوذك المعنوى، كما وصفها بعض أطباء النفس، وبصراحة أرى أن هناك كثيراً من ملامح السادية فى عمليات الإقصاء والرغبة فى الاستحواذ على كل مفاصل الحكم وأعتقد أننا إذا قبلنا هذا السلوك نكون مرضى.

■ هل ترى أن الإخوان أصبح لديهم انتهازية عمياء على السلطة؟

ـ هم بالتأكيد لديهم نهم سياسى ويتحركون بجنوح نفسى نحو الاستبداد والتسلط والذى أعتبره ملمحاً من ملامح السادية، ولذا إذا قمنا بمد خط السادية على استقامته من إدخال الآخرين فى نفوذ السادى فسينتهى بالعدوانية لأن ما يبدأ بفرض النفوذ ينتهى بالتأكيد بالعدوانية، ولذا أتوقع العنف قريباً إلا إذا رحم الله هذا البلد من العنف والعنف المضاد.

■ وما توقعك لعمر هذا الحكم؟

ـ إذا قمت الآن بعمل استبيان سترى أن هناك رفضاً عاماً للسلوك الجانح الذى يقوم به الإخوان، وأعتقد أنهم ليسوا كل الإخوان ولكن لفريق قطبى منهم أصبح يكفر المجتمع عن طريق رميه بتهمة الجاهلية ويستبيحون أفعالهم ويدعون أن هدفهم هو إعادة هذا المجتمع إلى الإسلام بعد أن فرضوا أنفسهم وكلاء على الناس واقتنعوا بأن الحكم ليس إلا لهم.

■ هل ترى أن مصر تمر بمرحلة ابتلاء خاصة فيما يتعلق بالإساءة للدين؟

ـ بالتأكيد وأصبح هناك حزن يسيطر على الناس مما يحدث من إساءة للدين وهناك من كان يصلى فى مساجد بدأ يغيرها، وأصبح هناك رفض عام للتزايد على الدين ولكن ما أخشاه أن يتأثر الشباب الصغير الذى يبحث عن هويته الدينية ويظن أن ما يراه هو الإسلام، وأرى أن هذا الفصيل أو القوى المتعصبة التى تصور الإسلام كدين عنف وافتراق يخلقون انطباعات سيئة جداً لدى قطاع كبير من الشباب وهذا ما جعل الدين نفسه فى خطر.

■ وكيف ترى خطورة الإقصاء الذى انتهجه النظام القائم الآن لبقية القوى الوطنية؟

ـ خطورة هذا السلوك فى الحكم على مسيرة الأمة أصبح خطيراً جداً على نهوض الدولة، لأن هذا الإقصاء لا يولد أى طموح لدى الفئات التى يتم إقصاؤها ومن ثم فأنت تكون أمام شريحة قليلة جداً هى التى تشعر بأنها مخول لها أن تنمو ولكن لا توجد أوطان تعيش بشرائح منعزلة إطلاقاً، وأعتقد أنهم إذا استمروا فيما يفعلون فهذا سيقصر عمرهم فى الحكم.

■ وكيف ترى الوقت المتبقى لهم من وجهة نظرك؟

ـ عامان أو حتى عشرة أعوام فى عمر الشعوب ليست أى شىء، وأنا شاهدت بنفسى 70 عاما من الحكم الشيوعى ينهار أمامى كما لو كان قصر من الرمال فى أيام، لأننى عشت فى الاتحاد السوفيتى أثناء دراستى ورأيت ما حدث واكتشفت أنه مهما عمرت فكرة بالإكراه ستنهار وسيكون انهيارها سريعاً جداً حتى لو كان بعد صبر واحتمال فلا تركز فى القشور الموجودة على السطح ولكن المجتمع كان يرفض بشدة النظام البوليسى المركزى الذى انتهجه النظام الشيوعى والذى كان إقصائياً أيضاً، لذلك أتصور أن كل الأنظمة الأيديولوجية مهما ادعت سواء دينية أو دنيوية هى مكرهة للناس، وبالتالى يرفضها الناس فى البداية رفضاً مكتوماً وسلمياً ولكن سيتحول إلى بركان لا يستطيع أحد الوقوف أمامه.

■ وبالنسبة لك كطبيب نفسى ما تقييمك لأداء وتصرفات الرئيس محمد مرسى؟

ـ بوضوح شديد أرى أن قدرات هذا الرجل أقل كثيراً من أن تؤهله ليحكم مصر.

■ وما رأيك فى المقارنة بين النظام السابق والحالى؟

ـ بصراحة لا أفضل المقارنة لأن ما كنا فيه كان سيئاً وما نحن فيه الآن سيئ أيضاً.

■ بعد اعتقالك أيام السادات وصفت النظام الحاكم بالعصابة التى تحكم مصر فهل نحن الآن أمام عصابة جديدة؟

ـ بالتأكيد ليس بالمعنى الدارج ولكن بالمعنى السياسى فهم بالتأكيد عصابة.

■ كيف ترى المعارضة الموجودة على الساحة؟

ـ المعارضه من وجهة نظرى لا تختزل فى جبهة الإنقاذ ولا فى التيار الشعبى، فهى جزء من المعارضة الكبيرة التى تبدأ من رجل الشارع البسيط الموجود فى الشارع سواء سائق التاكسى الذى يرفض حكم الإخوان أو غيره من باقى البسطاء لأنه ليس صحيحاً إطلاقاً أن المعارضة تقتصر على فئة محددة ولكن للأسف كل هذه القوى لم تتبلور بعد فى مسار واحد، وهذا يجعلنى أخشى أن نعبر على جسر من الفوضى، خاصة أن الناس أصبحت محتقنة ومشحونة بسبب الفقر والبطالة ولديهم جنوح جنائى ونفسى كبير والمسألة بالتأكيد خطرة.

■ هل تتوقع أن تكون الثورة المقبلة هى ثورة جياع كما يرى البعض؟

ـ هناك كثيرون يتمنون أن تحدث ثورة جياع ليسقطوا ما هو موجود، وهذا تفكير خطير جداً، لأن ثورة الجياع تعنى الفوضى والفوضى يحركها من هو أكثر قوة وبطشاً والأكثر ميولاً للعدوانية بالسلاح وبغير السلاح، ومن ثم أتمنى من الله ألا يحدث ذلك، وعلى كل القوى العاقلة والتى ينبغى أن تعقل فى مصر أن تتفادى حدوث هذه الفوضى.

■ هل ترى أن ما يحدث فى العالم كله الآن يعد بداية لوجود حرب عالمية ثالثة؟

ـ الحرب موجودة بالفعل وأرى أن مخطط تقسيم المنطقة أصبح يتحقق ولكن بصورة أكثر يسراً وإفاده لإسرائيل وأمنها، والدليل هل تستطيع أن تصف مصر الآن بأنها جسم واحد ونسيج متجانس؟، فى حقيقة الأمر هذا غير صحيح وهنا يعنى أنه إذا حدث تقسيم سيكون تقسيماً اجتماعياً وليس جغرافياً، وهذا بشكل عام منهك للأمة لأنه لا تستطيع أمة أن تنهض فى ظل وجود هذا الاشتباك الداخلى، وقد رأينا تقسيم السودان وما يحدث فى ليبيا، والآن أصبحت هناك عمليات سلاح فى العراق ضد المالكى مما جعله يتوسل لشيوخ العشائر، وأعتقد أن تقطيع أوصال الأمة بهذا الشكل ووجود اغتراب داخلى بين أفراد الأمة الواحدة هو فى حد ذاته فى مصلحة أمريكا وإسرائيل ويخطئ من يظن أن الحرب العالمية الثالثة لم تبدأ بعد، وأرى أنها انطلقت منذ بدأ تشويه ومسخ ثورات أو انتفاضات الربيع العربى، لأننى وبصراحة شديدة لم أعد مقتنعاً بأن ما حدث فى دول الربيع العربى كان ثورة إنما انتفاضة شعب لها ملامح ثورة، ولكن انقض من انقض عليها وحولها إلى ما نحن فيه.

■ بعد الثورة دافعت عن الجيش، وقلت إنه صمام الأمان فهل تغيرت وجهة نظرك بعد أن تسلم الإخوان الحكم من المجلس العسكرى؟

ـ حتى الآن أرى أن المؤسسة الوحيدة المتماسكة والتى تحول دون حدوث الفوضى أو تتدارك بدايات الفوضى هى المؤسسة العسكرية، لأنها تمتلك القوة فضلاً عن أنها منظمة، وحتى الآن هى منظمة وطنية، وهذا لا يعنى أننى أطالب بأن يحكم الجيش حتى إن الجيش نفسه لا يريد أن يحكم بعد تجربته المريرة فى السلطة، ولكن أريده أن يكون حكماً، وأن يقول نحن هنا كقوى معبرة عن الوطنية المصرية ونحن هنا ضد الإقصاء وضد تشويه القوانين لصالح فصيل واحد، وضد الإجراءات غير الدستورية وتحطيم مؤسسات الدولة التاريخية ومنها القضاء، وأن يقول نعم للإصلاح، ولكن ألا يكون هذا الإصلاح على هوى فريق دون فريق آخر.

■ وما تقييمك بشكل عام لأداء حكومة قنديل طوال الفترة السابقة؟

ـ لا توجد حكومة، وهؤلاء الناس لا أعرف ماذا يفعلون فى ظل الأزمات التى يعيشها المواطن باستمرار، فالشارع يقول لا توجد حكومة، وهذا مؤشر يؤكد أن مصر بلد طيب، لأنه رغم عدم وجود حكومة وملامح واضحة للدولة من احترام للقانون والسلطات والالتزام بعدم الاعتداء على حقوق الغير سياسياً واجتماعياً واقتصاياً، وبخلاف كل ذلك فالحياة تسير وهناك درجة معينة من المخاطر ولكنها لم تصل بعد إلى درجة شلل الأمة، وهذا ما يؤكد أنها أمة خيرة تستحق أفضل مما هى فيه الآن.

■ وهل ترى أنه يمكن الإطاحة بهذا النظام عن طريق ثورة كما حدث مع مبارك؟

ـ للأسف هذا نظام لا يسرى بالحسنى والكلمة الطيبة وكل ما يهمه التمكين، وهذا يعنى الاستبداد وإذا كان هذا منهجه ربما يفجر ذلك ردود أفعال أكثر خطورة فى المستقبل القريب.

■ وإذا انتقلنا لموضوع آخر كيف ترى الجدل الواقع حول إقامة محطة نووية فى منطقة الضبعة؟

ـ هذا موضوع خطير، لأنه من خلال بحثنا حول الأراضى المهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب البحر وجدنا أن هناك ثلاث مناطق فى العالم مهددة بذلك، وهى بنجلاديش وهولندا ودلتا مصر، ولا أحد يعرف بالتأكيد موعد ذلك ولكنه أحد السيناريوهات المظلمة التى تواجه العالم حتى إن بعض هذه الدول بدأت تتعامل بجدية كبيرة حول هذه السيناريوهات، حيث قامت هولندا باستئجار أراض فى كندا لتكون وطناً بديلاً فى حالة حدوث ذلك.

وفى عام 1999 قرأت فى موسوعة المستقبليات التى أعدها كبار العلماء أن عدد مهاجرى البيئة من مصر فى حالة حدوث هذا السيناريو سيصلوا إلى 15 مليوناً، وهؤلاء بالطبع سكان الدلتا والأماكن الساحلية فى مصر، وإذا كان هذا السيناريو متوقعاً وموجوداً فهل من المنطقى أن تقوم ببناء مفاعل نووى فى منطقة مهددة بالغرق، وقد هاجمت مسؤولى منظمة الأمم المتحدة للبيئة بسبب «ميوعتهم»تجاه هذا الملف.

■ ولكن هل أنت ضد إقامة المفاعل بشكل عام أم ضد إقامته فى هذه المنطقة؟

ـ أنا ضد المفاعلات النووية بشكل عام، لأننى مؤمن بالطاقات البديلة، كما أن مصر بها فوضى وعدم احترام لقيم العمل وعدم الالتزام بدقائق الأمور حتى لو أن لدينا أشخاصاً جيدين يتعاملون بشكل عملى جيد، فهل نستطيع إدارة تكنولوجيا دقيقة وخطرة بهذا الشكل؟ لذلك أرى أن هناك مخاطر بشرية إضافة إلى المخاطر التكنولوجية، بالإضافة إلى أن الطاقة النووية طاقة ناضبة وليس كما أشيع بأنها طاقة متجددة، وهذا ما جعل إيران الآن تقوم بالبحث عن اليورانيوم فى أفريقيا ومناطق مختلفة حول العالم، حتى إذا قمنا ببناء مفاعل فأنت ستستعين بمن يمنحك الوقود ومن يدفن لك النفايات.

■ وإذا تحدثنا عن الأدب ترى ما أسباب تراجع الحركة الأدبية فى مصر إلى هذه الصورة؟

ـ لا يمكن أن يكون هناك إبداع فى ظل الشعور بعدم الاستقرار الذى نعيشه سواء فى الأدب أو الصناعة باستثناء حالات فردية قليلة، لأن المبدع شخص حساس يستقبل ويرسل ما حوله، والآن ما حولنا أخطر ما نعيشه لأنه لا يوجد فيه أى ضوء فى الأفق القريب، وهذا ما يزعجنى جداً، بالإضافة إلى أن السلوك البشرى أول ما يتخلى عنه هو قمة الهرم المتمثل فى الجماليات والثقافة والتجليات الروحانية الحسنه لذلك ترى أن الجهات الاقصائية والمتطرفة والمتشددة المنغلقة والمتعصبة أول ما تعاديه هو الفن والثقافة.

■ هل أزعجك عدم فوز إبراهيم عيسى بجائزة البوكر عن رواية «مولانا»؟

بالتأكيد لأن إبراهيم عيسى كأديب أعتقد أن لديه الكثير، وقد قرات الروايتين التى رشحا للنهائى وأرى أن رواية إبراهيم كانت الأجدر والأحق بالفوز وهذا لا يعنى أن الرواية الأخرى سيئة ولكنها كانت جميلة أيضاً ولكن كما قلت كنت أتمنى أن يفوز إبراهيم عيسى.

■ وبرؤية أدبية مستقبلية كيف ترى المستقبل القريب لهذا البلد فى ظل الوضع البيئى والإنسانى والاقتصادى والسياسى الذى نعيشه الآن؟

بصراحة لا أخفى أننى قلق جداً على بلدى وأخشى أن تطول فترة المخاض التى نعيشها الآن.