قال المطران عطا الله حنا، مطران القدس، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن «العالم يشهد ازديادا وانتشارا في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أضحت ساحة مفتوحة على مصراعيها ومنبرا لكل من يريد أن يكون له منبر»، مشيراً إلى أن «وسائل التواصل الاجتماعي (سوشيال ميديا)، يمكن أن يكون لها دور إيجابي في التوعية والتوجيه السليم ولكننا نلحظ للأسف أن هناك بعضا من هذه الوسائل التي أصبحت منصات للتحريض والإساءة وإثارة النعرات الطائفية والكراهية وسموم الفتنة والتشرذم في مجتمعنا وفي مشرقنا».
وتابع المطران عطا الله حنا، في بيان له، السبت: «كم هائل من المغالطات والمعلومات غير الدقيقة وغير الصحيحة، حيث يجد المرء نفسه عاجزا أمام متابعة كل شيء والرد على كل شيء مع أن هنالك منصات مشبوهة يقف خلفها طابور خامس لا تستحق أن يرد عليها».
وأضاف: «القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، ولا يحق لأحد أن ينكر وجود الآخر، وأن يدعي أن القدس له وليست لسواه، فالقدس فيها كنيسة القيامة والتي تعتبر القبلة الأولى والوحيدة لكافة المسيحيين في عالمنا وفيها المسجد الأقصى ناهيك عن تاريخها وتراثها وهويتها الروحية والحضارية والوطنية باعتبارها عاصمة روحية ووطنية لشعبنا الفلسطيني».
ودعا «رجال الدين في المنطقة العربية إلى تكريس الخطاب الوحدوي الرافض للاقصاء فلغتنا في المدينة المقدسة وفي هذه الأرض المباركة يجب أن تكون دوما لغة المحبة فهذه مدينتنا جميعا وليست مدينة لفئة دون الاخرى وهي مدينة فيها تنوع ديني وحضاري وتراثي وانساني يجب أن نحافظ عليه بكل ما اوتينا من قوة».
وقال: «نعيش في مرحلة نحتاج فيها إلى مزيد من الوعي لكي نواجه أعداءنا الذين يخططون لتصفية قضيتنا، نحتاج إلى مزيد من الوحدة والأخوة والتضامن في هذا الزمن الرديء، حيث أن هنالك أعداء لنا يتربصون بنا ولا يريدون الخير لاي واحد منا».