مشاركون بندوة «الأعلى للثقافة»: مصر منعت انتشار كورونا مقارنة بمعدلات العالم

كتب: سحر المليجي الجمعة 16-10-2020 20:05

نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان «البيئة والكورونا»، نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس، وأدارها مقرر اللجنة الدكتور السيد الحسينى، بمشاركة الدكتور عبدالمسيح سمعان يوسف، وتحدث حول: التأثير الإيجابى لفيروس كورونا على البيئة، والدكتور حسام محمد أحمد إسماعيل الذي تناول: تأثير المناخ على انتشار فيروس كورونا في مصر، فيما تحدث الدكتور حمدى كمال هاشم حول: انتشار الأوبئة والتعايش المجتمعى مع كورونا، كما بثت الندوة مباشرةً عبر موقع يوتيوب، في إطار حرص المجلس على مواصلة بث أنشطته الثقافية عبر شبكة الإنترنت؛ تيسيرًا لمتابعى فاعلياته الثقافية كافة.

أشار الدكتور عبدالمسيح سمعان، إلى أن أبرز الجوانب الإيجابية التي سببتها تداعيات جائحة كورونا، تتمثل في هبوط معدلات تلوث البيئة بشكل عام، وهو ما تحقق عقب فرض غالبية دول العالم قيودًا على تحركات المواطنين غير الضرورية، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، وكذلك تخفيف العمالة، وتابع محذرًا من مغبة الأخطار الناجمة عن التلوث، وأهمها الاحتباس الحرارى، فبات بإمكاننا رصد هطول أمطار بشدة ببعض المناطق في غير أوانها، وازدياد فترة فصل الصيف مقارنةً بفصل الشتاء.

وأكد عبدالمسيح سمعان، أن التغلب على الفيروس أمر يحتاج إلى اتباع بعض الإرشادات البسيطة، والمتمثلة في ضرورة الابتعاد عن الآخر مسافة متر أو متر ونصف، وعدم وضع الأيدى على الوجه، لكى للحد من انتشار العدوى، لا سيما وأن فيروس كورونا يعد أحد الفيروسات الثقيلة التي تنتقل عن طريق الأسطح، ليس بواسطة الهواء، وشدد على أهمية غسيل الأيدى بالصابون بشكل مستمر، وضرورة استخدام أكياس بلاستيك للتخلص من النفايات الشخصية مثل الكمامات والمناديل الورقية، وتطهير الأيدى قبل وعقب لمس أي أسطح متواجدة في أماكن عامة مثل ماكينات الصرف الألى وما إلى ذلك.

من جانبه قال الدكتور حسام محمد إسماعيل، إنه من الطبيعى ظهور عدة تأثيرات لتغير عوامل الطقس والمناخ، كما نلحظ أن حجم هذه التأثيرات له علاقة بمعدل انتشار الأوبئة بشكل عام وخاصة فيروس كورونا، وتختلف درجة التأثير بشكلٍ متفاوت، فمن دولة إلى أخرى بل كذلك من مدينة إلى غيرها بذات الدولة وفقًا إلى عوامل كثيرة أهمها: مدى تحور الفيروس وتطوره، والعلاقة بين الرطوبة ودرجات الحرارة وغيرها من العوامل الأخرى، وتابع كلمته مستعينًا بعرض لبيانات ورسوم بيانية أصدرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية «WMO»، وهى الهيئة المرجعية الرسمية في منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد، تناول التغيرات المناخية التي شهدتها بعض محافظات مصر، خلال الحقبة الأخيرة.

وأوضح الدكتور حمدى كمال هاشم، الذي تمحور حديثه حول ما شهدناه في واقعنا هذا العام الكبيس على حد قوله، من ظهور وباء كوفيد-19 أو جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره، وتابع منبهًا لمدى تشابه هذا الواقع المرير مع أحداث الفيلم الأمريكى “Contagion” (المرض المعدى)، الذي تم عرضه أول مرة عام 2011 للمخرج الأميركى ستيفن سودربيرغ، حيث تدور أحداثه حول رصد فيروس غامض في الصين، ثم تفنى جراء انتشاره مدنٍ بأكملها، كما تمت الإشارة بالفيلم أن هذا الفيروس نتج من تناول الخفافيش!

وأضاف أنه برغم زيادة الإصابات في الآونة الأخيرة، إلا أن الوضع في مصر مازال ضمن الحدود الآمنة، وأنهى حديثه موصيًا بإنشاء مجلسًا قوميًا للصحة المصرية، بغرض رفع الثقافة والوعى الصحى لدى جموع الشعب المصرى.