وجهت جهات التحقيق في فرنسا تهمة «تشكيل عصابة إجرامية» إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في إطار التحقيق في احتمال أن يكون حصل على تمويل ليبي لحملته الانتخابية العام 2007، وفق ما قالت النيابة المالية الوطنية الفرنسية.
وكانت تسريبات هيلاري كلينتون، الأخيرة، كشفت أن ساركوزي حاول إزاحة معمر القذافي من الحكم، خوفا من الذهب الذي امتلكه الزعيم الليبي، بسبب خوف ساركوزي من أن يسيطر القذافي على القرار في أفريقيا، وذكرت التسريبات أن القذافي كان يمتلك 143 طنًا من الذهب.
ووفق إذاعة «مونت كارلو» الفرنسية، فإن التهمة وجهت بعد جلسات استجواب دامت أربعة أيام، وتضاف هذه الملاحقة الجديدة إلى ثلاث تهم أخرى وجهت إلى ساركوزي في إطار الملف نفسه في مارس 2018. وعلق ساركوزي على القرار عبر فيسبوك مؤكدا أن براءته قد «امتهنت».
وأوضح: «صعقت بهذه التهمة الجديدة. امتهنت براءتي مجددا بقرار لا يقدم أي دليل على تمويل غير مشروع».
وكان الرئيس الفرنسي السابق اعتبر أنه ضحية «مؤامرة» عندما وجهت إليه تهم «الفساد» و«اختلاس أموال عامة» و«تمويل غير قانوني لحملة انتخابية» في العام 2018.
وقال فنسان برينغارث، محامي جمعة «شيربا» لمكافحة الفساد، وهو مدع بالحق المدني في إطار هذا الملف: «الجميع يرى أنه قرار غير مسبوق يتماشى مع التحقيقات المنجزة. والإجراءات القانونية متواصلة».
وفي 31 يناير الماضي، وجه القضاء تهمة «تشكيل عصابة إجرامية» إلى تييري غوبير، أحد معاوني ساركوزي السابقين، الذي يشتبه في أنه تقاضى أموالا من النظام الليبي في عهد معمر القذافي قد تكون استخدمت لتمويل الحملة الانتخابية لمرشح اليمين في العام 2007.