قدمت الدكتور منال عزالدين، الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، عضو الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة، عددا من النصائح للأمهات لإعداد الوجبات المدرسية والنظام الغذائي اليومي لهم مع بدء العام الدراسي الجديد.
من بين هذه النصائح أن تحرص كل أم على إفطار أبنائها قبل الخروج إلى المدرسة بكوب لبن بالعسل الأبيض حيث يعد اللبن مصدر للكالسيوم وفيتامين د اللازمان لصحة عظام ابناءنا، أو تناول طبق «بليله باللبن» التي تميز بارتفاع محتواها من الالياف وطبق «كورن فلكس» باللبن ويمكن إضافة الشوفان ايضا للبن ويفضل التحلية بالعسل الابيض بديلا عن السكر ويكون العسل من مصدر موثوق.
وقالت «عزالدين» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن هناك عدد من المواصفات عند شراء «اللنش بوكس» لأبنائنا التلاميذ والطلاب مع بدء موسم المدارس منها الشكل الخارجي لعلبة الطعام والتي يجب أن تتناسب مع الشخصية الكرتونية المفضلة لديهم، موضحة انه يجب مشاركة الاختيار الذي يتوقف على عده نقاط، منها أن يكون مدون على أسفل العلبة رقم 5 داخل مثلث وهذا يشير إلى تصنيعها من ماده (بولى بروبيلين) وهى ماده امنه غذائيا وتصلح للتعامل مع الأغذية.
وأضافت عضو الجمعية المصرية لدراسة السمنة أنه تنتشر في الأسواق علب الطعام البلاستيكية التي يكون سعرها في متناول الجميع، إلا أن أغلبها مصنع من خامات وألوان رديئة تتفاعل مع الطعام وتخرج بعض مكوناتها السامة إلى الطعام. موضحة أن «اللانش بوكس» المقسمة لأجزاء هي أفضل لتقسيم الطعام والحفاظ عليه نظيف ودون أن يصيبه أذى أو تتداخل أنواع الطعام على بعضها ويصبح غير محبب للأطفال.
وأوضحت «عزالدين» أن المحتوى الصحي لـ«اللانش بوكس» إنه يجب أن يحتوى على وجبه غذائية متكاملة تغطى الاحتياجات الغذائية للتلميذ خلال اليوم الدراسي والحرص على تناول الماء والعصائر الطبيعية وأن نحرص دائما على إعداد أو شراء العصائر المكتوب عليها «100% طبيعي» وليس المكتوب عليها «نكتار أو شراب» لاحتوائهما على كمية قليلة جدا من المكونات الطبيعية والكثير من المكونات الصناعية،
وشددت الباحث في معهد تكنولوجيا الأغذية على إنه يجب الحرص على إعطاء الطفل السوائل الكافية لتعويض ما يفقده من سوائل طوال اليوم الدراسي موضحة أن نقص السوائل يؤدى إلى فقدان التركيز ويفضل العصائر المنزليه مثل عصير الجوافة والفراولة الغنية بمضادات الأكسدة والمانجو والجزر بالبرتقال الذي يساعد على رفع المناعة، وفى حالة عدم توفر العصائر الطبيعية يكون الماء أنسب شيء.
وأشارت إلى أهمية توافر مصدر للكربوهيدرات المعقدة التي تساعد على ثبات مستوى السكر في الدم كالخبز البلدي ويفضل استخدام الخبز البلدي لأنه غنى بالرده والالياف التي ترفع من كفاءه الجهاز الهضمي والبعد بقدر الامكان عن الخبز الفينو أو التوست موضحة ان توفر مصدر للبروتين لزيادة الإحساس بالشبع ولبناء العضلات والمساعدة على المجهود الحركي في المدرسة كالبيض والجبنة البيضاء تحديدًا لاحتوائها على دهون وملح أقل من الجبن الصفراء والفول والبرجر المنزلى والدجاج والكفتة المنزلية.
كما نصحت أن يتوفر في «اللانش بوكس» التونة مرتين أسبوعيًا لاحتوائها على أوميجا 3 بالإضافة إلى الحرص على احتواء الأغذية المنزلية لأبنائنا الطلاب على الخضراوات والفواكه الطازجة التي يسهل حملها في اللانش بوكس كالتفاح التمر والكمثري والعنب والخس والخيار والجزر
وأشارت «عزالدين» إلى إنه يمكن اعطاء الطفل كوب لبن أو زبادي كمصدر للكالسيوم وفيتامين «د» والبعد عن الحلوى المصنعة والمقرمشات الصناعية لاحتوائها على المواد الحافظة، موضحة أن تناول الأطعمة التي تحتوى على مواد حافظة تضعف الجهاز المناعي للطفل وتعرضه للإصابة بالأمراض، بالإضافة إلى أن تعرض أكياس المقرمشات والحلوى المصنوعة من الألمونيوم لفترة طويلة في الشمس تسبب أضرارا صحية للكبد.
ولفتت الباحث في تكنولوجيا الأغذية إلى أن تناول المواد الحافظة والسكريات يؤثر على وظائف البنكرياس، ويسبب الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني وتسوس الأسنان. ويمكن استبدالها بأغذية صحيه مثل الفول السوداني لاحتوائه على الزنك والفسفور الهامين لوظائف المخ والحمص و«الفشار» المعد منزليا.