كشفت إحدى رسائل البريد الخاصة بهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عن لجوء الجماعات الإرهابية في ليبيا والتابعة لتنظيم القاعدة إلى الحصول على السلاح من قطر، وذلك بعد موافقة الولايات المتحدة على تسليح هذه الجماعات لإسقاط نظام معمر القذافي.
وأظهرت رسالة من رسائل هيلاري يعود تاريخها لنوفمبر 2012، والتي رفع عنها الرئيس دونالد ترامب السرية، أن إدارة باراك أوباما ارتكبت خطأ فادحا بالموافقة على إرسال أسلحة إلى من أسمتهم بالمتمردين في ليبيا.
وكشفت الرسالة عن هذه الموافقة جعلت المسلحين يبحثون عن مصادر إضافية للأسلحة والمال بجانب واشنطن، واستعانوا بقطر في هذا الشأن والتي فضلت دعم الميليشيات والجماعات المسلحة في ليبيا.
وكشفت الرسالة عن أن تنظيم «أنصار الشريعة» التابع للقاعدة بعد ساعات من هجومه على القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل السفير كريستوفر ستيفنز، توجه إلى مجمع وكالة المخابرات المركزية وقتل اثنين من رجال الاستخبارات الأمريكيين في ليبيا.
وأكدت الرسائل فشل إدارة أوباما في ليبيا والتسبب في نشر الفوضى بالتعاون مع قطر.
وكشفت رسائل مسربة عن لقاءات ومراسلات مكثفة لمسؤولين أمريكيين مع أعضاء التنظيم، بعض الرسائل تشير إلى لقاءات جرت قبيل انتخابات الرئاسة في مصر عام 2012، عبر رسالة قصيرة صادرة من بريد كلينتون تحمل تاريخ 4 إبريل 2012 تشير إلى وفد من تنظيم الإخوان يزور واشنطن، حسبما جاء بمنصة «مداد نيوز» السعودية.
وفي الردود التي توالت على هيلاري من كبار مساعديها، أبلغها مساعدها آنذاك «جيفري فيلتمان عن لقاء موسع له مع أعضاء من التنظيم، فيلتمان أشار أيضا إلى أن مساعد وزيرة الخارجية بيل بيرنز التقى مع عناصر إخوانية من تونس والمغرب ومصر.
كذلك التقى «بوب هورماتس»، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الاقتصادية، والدبلوماسي «بوب تايلور» مع إخوان مصر، كما ذهبوا إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي.
رسالة أخرى من مساعد هيلاري وليام بيرنز يكشف فيها عن لقاء جمعه بأعضاء من التنظيم، ونصح بتشجيع جنوب أفريقيا وتركيا ودول أخرى على مواصلة اللقاءات مع الإخوان.
كل هذا الدعم الأمريكي يكشف مخطط السعي لتمكين التنظيم الإرهابي، ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.