قال مصدر قضائي مطلع لرويترز إن الشرطة البرازيلية ألقت القبض أمس الأربعاء على عضو في مجلس الشيوخ البرازيلي كان يخبئ أموالا بين ردفيه، وذلك ضمن تحقيق يجري في إساءة استخدام الأموال المخصصة لمواجهة أزمة كوفيد-19.
وتشيكو رودريجيز هو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية رورايما البرازيلية، واختير أيضا نائبا لرئيس البرنامج الذي تطبقه إدارة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو. وفاز بولسونارو بالرئاسة استنادا إلى تركيز حملته على القضاء على فساد الحكومات السابقة.
وأكد رودريجيز في بيان مداهمة منزله، لكنه لم يقدم تفاصيل، ونفى ارتكاب أي مخالفات وقال إنه كان نظيفا خلال مسيرته السياسية الممتدة لنحو 30 عاما.
ولم يرد مكتبه على طلب للتعليق على الأموال النقدية التي وجدت محشوة في بنطاله، في خبر حظي بتغطية واسعة في الصحف البرازيلية الكبرى نقلا عن مصادر غير محددة.
ورفضت الشرطة الاتحادية التعليق، مشيرة إلى سرية التحقيقات. وقالت الشرطة في بيان أمس الأربعاء إنها قامت بمداهمات في إطار تحقيق في مزاعم بإساءة استخدام تمويل موجه إلى وزارة الصحة في ولاية رورايما لمواجهة وباء كوفيد-19.
وقال بولسونارو اليوم الخميس إن مداهمة الشرطة دليل على أن حكومته تحارب ممارسات الكسب غير المشروع.
وقال لمؤيديه خارج مقر إقامته الرسمي «لا يوجد هناك فساد في حكومتي، نحن نحارب الفساد (والفاسدين) أيا من كانوا».
وكان وزير العدل السابق سيرجيو مورو، وهو قاض سابق يحظى بشعبية كبيرة ويعرف عنه موقفه الصارم من الفساد، قد استقال في وقت سابق من العام، وقال إن بولسونارو سعى للتدخل في تحقيق الشرطة من أجل مصلحة شخصية، وهو ادعاء ينفيه الرئيس البرازيلي.