بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في اتصال هاتفي اليوم الخميس، تطورات النزاع في إقليم ناغورني قره باغ بين الطرفين الأذربيجاني والأرمني.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن الجانبين بحثا بشكل مفصل، استمرارا للاتصالات الروسية التركية على المستوى العالي، تطورات الأوضاع حول ناغورني قره باغ، حيث شدد الوزيران على أنه «لا بديل للتسوية السلمية للقضية».
وأكد لافروف وتشاووش أغلو، حسب الوزارة، «ضرورة التطبيق الصارم لبنود البيان المشترك الصادر عن وزراء الخارجية الروسي والأذربيجاني والأرمني الصادر يوم 10 أكتوبر».
وأشار الجانبان إلى«حيوية تثبيت نظام وقف إطلاق النار بشكل فوري وتنسيق آليات مراقبة خاصة بتطبيقه»، مشددين كذلك على «أهمية تنسيق سريع للخطوات المتعلقة باستئناف العملية التفاوضية في إطار آليات مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا باستهداف تحقيق نتائج حقيقية».
من جانبها، ذكرت مصادر في الخارجية التركية لوكالة «تاس» أن الوزيرين بحثا «موضوع ناغورني قره باغ وانتهاكات الهدنة من قبل أرمينيا، والهجمات على المدنيين والاعتداء الأخير على جنازة في ترتر».
واندلعت في 27 سبتمبر، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
وتعتبر تركيا حليفا رئيسيا لأذربيجان، التي تخوض قتالا عنيفا ضد القوات الأرمنية ساعية إلى استعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها خلال الحرب مع الجانب الأرمني في الفترة ما بين 1992-1994.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بواسطة من روسيا، يوم 10 أكتوبر، إلى اتفاق حول إعلان وقف إطلاق النار لأهداف إنسانية، لكن لاحقا تبادل الطرفان الاتهامات بخرقه.